قصيدة أعجبتني

القصيدة للشاعر علي محمد يس مواليد أرقو, خريج كلية علوم الاشعة ,, مارس العمل الصحفي منذ العام 86 كرئيس للقسم الثقافي بالوان ,, وتنقل للعمل بعدة صحف ,والان كاتب مشارك بصحيفة الانتباهة عامود (( معادلات )) شارك في مهرجانات شعرية كالمربد بالعراق ,, وفعاليات ثقافية بالقاهرة ,استنبول ,, حصل على جائزة افضل مجموعة شعرية عام 1998م مهرجان الثقافة القومي الرابع(( إغفاءات في محرقة الصحو )) وله اصدار اخر وهو مجموعة قصصية باسم(( محاولة لانتاج ضحكة كاملة الاركان )) وصدر له كتاب ((افادات مؤمن)) الجزء الاول..
وقد إنفعل شاعرنا مع أحداث الثورة المصرية ,, وعاش تفاصيلها باشفاق كبير لما يختزنه من دوافع الاسلام ,والوضع العام بالعالم العربي,, مستصحبا معه الندوب والجروح التي أحدثها وتسبب فيها النظام البائد بمصر تجاه القضية الفلسطينية وتجاه السودان فخرجت القصيدة التي إختار لها عنوانا (( ذهب السكوت على الرجال ,حرام )) أضعها بين ايديكم آملا ان تحوز رضاكم

ذهب السكوت على الرجال حرامُ

شِعر/ علي يس
حَسِبَ الثعالِبُ أنَّ جُـــندكِ نامُــوا
عن كيدِهِــم يا مِصـرُ ، حولَكِ حامُوا
و توهَّمُوا الصــبر الجـميلَ مخافـةً
و الصمتَ عن حَــصَرٍ لديكِ ، فرامُـوا..
شَــرَفَ العُــروبةِ فيك بين متاعِهِم
فــهببْتِ يُلهِبُ رَعْـــدَكِ الإســــلامُ
عـــن زأرةٍ تــدعُ الطـــرائدَ جُفَّــلاً
في البِيدِ ، حين صـحا بنُوك فقامُوا
في وجــهِ أحذيةِ اليهُودِ ، فشتَّتُوا
أحــلامَهُم مِــزَعاً ، عــليكِ سـلامُ
أمَّ الرِّجــالِ ، أرَى شــبابَكِ مـزَّقُـوا
عــنكِ القُيُــودَ ، فما عليكِ لِجـــامُ
صدَعُوا بصوتِ الحقِّ فيكِ ، و أذَّنُوا:
ذَهَبُ السُّكُوتِ على الرِّجالِ حَرامُ!!
*** *** ***
شكراً لكم .. أبناء قاهرةِ المُعِزِّ ، و موئل الشَّرَفِ التَّلِيدْ
شكراً لكم ، حرَّرْتُمُو عين العُرُوبةِ من قَذىً أوْهَى بصيرَتَها
و مِن سَفَهٍ عنيدْ
أهدَيتُمُو وَجهَ العُروبةِ زَهْوَها المسْلُوبَ ، فرحَتَهُ الأسيرةَ ، كبرِياءَ
جِراحِهِ .. أطلقتُمُو خَيْلَ القَصِيْدْ
و أعَدْتُمُ الأقصَى السَّليبَ مُكَبِّراً ، والوَعْدَ أشرَعتُم سفائِنَهُ إلى
أرْضِ الوَعِيْدْ
كي ما تُساءَ وُجُوهُ أجنادِ المسيخِ ، بِطانةِ الدَّجالِ ، إخوانِ الرَّجِيمِ ..
فَتَبِّرُوا ما شَيَّدُوهُ ، و جَرِّدُوا البأسَ الشَّدِيدْ
شُكراً لكُمْ .. أهديتُمُو ليلَ الحزانَى جذوةً .. و نَصَرْتُمُو – بالرُّعْبِ – أُمَّتَكُمْ
علَى (شَيْخِ السَّماسِرَةِ ) البَلِيْدْ
شُكراً لكُمْ ، يا ثأْرَ غَزَّةَ ، كيفَ حاصَرَتِ الخِيانَةُ كِبرِياءَ يقِينِها ؟؟.. أطفالَها..
جاعَتْ حَرائِرُها فَلَمْ تجِدِ القَدِيْدْ!!
ها أنتُمُو ، كالسَّيْلِ يَغْسِلُ وَجْهَ عِزَّتِنا ، و كالبُرْكانِ يزأَرُ هاتِفاً :
- هيهاتَ يَحْكُمُنا العبيد !!
ها أنتُمُ ، تُلقُونَ في وجهِ اليَهُودِ حذاءَهُم
والذُّلُّ شِيمَتُهُ ، ووَسمُ الخِزْيِ ، كَي يُقْعِي هُنالِكَ بِالوَصِيْدْ!!
شُكراً لكُم ، أشْهَدْتُمُ ليلَ العُروبَةٍ حَتفَهُ ، شَفَقاً من الدَّمِ زاهياً
يَغْتالُ ظُلْمَتَهُ ، أجَلْ ..حَطَّمْتُمُ القَيدَ العَنِيْدْ
هَشَّمْتُمُو أضْلاعَ ظُلْمَتَهُ الكؤودَ ، لِكُلِّ ضِلعٍ شَمْعَةٌ ،
و لكُلِّ رِيحٍ كوكَبٌ ، ولِكُلِّ عاصِفةٍ شَهيْدْ!!
و الآنَ يُوْرِقُ عُرْسُكُم ، في كُلِّ حاضِرةٍ و بادِيةٍ و أوْدِيَةٍ و بِيْدْ
الآنَ تُزْهِرُ في حدائِقِنا عناقِيدُ الكرامةِ ، كِبرِياءُ ملاحِمٍ شَهَقَ
الزَّمانُ على شواطئِها ، وأدْبَرَ كُلُّ شيطانٍ مَرِيْدْ.
*** *** ***
شُكْراً لكُم ، جُنْدَ الكِنانةِ ، سُرَّةَ التَّاريخِ ..
موعِدُنا انبِعاثُ ندائِكُم للخَيْلِ ، حينَ تَمُجُّ ألْجُمَها
وللفُرسانِ يُلْهِبُ ليلَها غَضَبُ الحَديد.
مَهْدُ المَسِيحِ هُناكَ تَستَجْلي بَصائِرُهُ طلائِعَ فَجْرِكُم ،
يستنجِزُ الميعادَ ، يشْهَدُ في كتائِبِكُم صلاحَ الدِّينِ
ينْهَضُ مِنْ جَدِيْدْ.
--
aliiiiiii

الامير لاي نحيك ...ونحي عبرك شاعرنا الهمام علي يس ..واختيار صادف وقته
منتظرين المزيد اميرلاي المزيد من الابدااااع

الاخت الكريمة بت الفكي

مرورك يعطي الموضوع نكهة ويزيده دسما ,, مليون شكر ,,

شكراً سعاده العميد فالاختيار ميه ميه ورائع وأعمل صفا وأسترح !!!بس بعد داك جيب لينا حاجات حلوه تانى زى دى لك ودى .

» قصيدة طيبة القرية
» قصيدة للدكتور عبدالحى يوسف من بشرى مبارك
» أسرقنى وتحلل وموظفيين مكتب والى الخرطوم ....... قصيدة
» قصيدة فى شعر المديح لروح الراحل المادح زين العابدين عبدالله حاج البدرى
» قصيدة بك أستجير ومن يجير سواك للشاعر السودانى أبراهيم على بديوى