| الدرس اليومى بعد صلاة الفجر من بريطانيا برمنجهام والشيخ عبدالمجيد الباكستانى (فى الحديث ) إعداد بشرى | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
بشرى مبارك ادريس تنقساوي ذهبي
عدد المساهمات : 511 نقاط : 939 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 01/09/2011
| موضوع: الدرس اليومى بعد صلاة الفجر من بريطانيا برمنجهام والشيخ عبدالمجيد الباكستانى (فى الحديث ) إعداد بشرى الخميس 1 سبتمبر 2011 - 17:24 | |
| فى درس اليوم تناول الشيخ حديث عبدالله بن عباس والدرس عبارة عن حديث يختارة الشيخ ويقدم الحديث باللغة العربية وبعد ذلك يشرحة بالاوردو (اللغة الباكستانية ) ويقم بالاستدلال بآيات من الذكر الحكيم والشيخ عبالمجيد شاب فى نهايه الثلاثين من العمر ولكنه متمكن من العربية والانجليزيه والاردو وهو أستاذ اللغة الاردية فى كليه (جوزيف شامبرلين الجامعية ) وهى نفس التى تدرس بها إسراء بنتى الشيخ عبدالمجيد يقّدم محاضرة ما قبل خطبة الجمعة والتى تستمر ساعة وتزيد يقدّم هذه المحاضرة باللغة الانجليزية الرصينه وهى متمكن منها بدرجة إمتياز ويشرح الاحاديث والقرآن باللغة الانجليزية وكل ما يتعلق بالفقه أو السيرة والشريعة وأحكامها، نسأل الله أن يتقبّل منا ومنه وأن يزيدنا ويزيدكم ويزيده علماً والان نتطرق للدرس والحديث : عن عبدالله بن عباس رضى الله عنهما عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : تركت لكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبداً كتاب الله وسنه رسول الله صلى الله عليه وسلم . صدق رسول الله . وشرح الحديث سهل لمن يعرف العربية . | |
|
| |
بشرى مبارك ادريس تنقساوي ذهبي
عدد المساهمات : 511 نقاط : 939 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 01/09/2011
| موضوع: رد: الدرس اليومى بعد صلاة الفجر من بريطانيا برمنجهام والشيخ عبدالمجيد الباكستانى (فى الحديث ) إعداد بشرى الخميس 1 سبتمبر 2011 - 17:25 | |
| تناول الشيخ عبد المجيد( أخوى) فى هذا الدرس الحديث والذى نصه : عن أنس رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : إنّ عُمّار بيوت الله هم أهل الله . رواة الترمذى. الشرح: (ديسة حديثة مى كاتهنك رسول الله صلى الله وسلم فى روايتها!!!) هى آجماعة أنا ما قلبت ليكم أردو (باكستانى ) باقى من كثرة التكرار حفظت المقدمه تماماً . يبدو لى أن الشيخ قصد من وراء الحديث أن يحث المحافظين على حضور صلاة الفجر على المحافظة على الحضور بل ويتحدثوا مع أخوانهم الذين أصبحوا يتخلفون بأن يحضروا فقد لاحظنا بعد أن أصبح الفجر الرابعة صباحاً بعد أن كان السادسة صباحاً قبل شهرين وكان الفجر 4 صفوف أصبح كلما ينفص الفجر بعد أسبوعين ربع ساعة ينقص العدد الى أن أصبحنا اليوم صفاً واحداً فقط أسال الله أن تزيد الصفوف وتصبح مئات بل إلوف لان صلاتى العشاء والفجر من الصلوات التى يجتهد فيها إبليس لعنه الله عليه فى إغواء الناس عن الذهاب للمساجد وتفضيل النوم على الصلاه فى حاله صلاة الفجر أو الانشغال بالبرامج التلفزيونية او الونسات الفارغة أو الهاتف أو مباريات كرة القدم والحمد لله أن جارى بكرى والذى حضرت معه مباراة الهلال أمس حرص أن نذهب للصلاه (المغرب ونترك المباراه شغالة ) أسال الله أن نتهتم نحن جميعاً معاشر المسلمين ونتعاهد فى هذا المنتدى (الرجال ) بالحرص على أداء الصلوات فى المساجد أما أخواتنا النساء فالزوجة تحرض وتشجع زوجها أن يأخذ الابناء ويذهب بهم (مع ضيوفهم الى الصلاه فى المسجد ولايقول والله نحنا كتيرين ممكن نصلى جماعة ) وكذلك تحرص الاخوات على تشجيع أبناء أخواتها أو أخوانها بتحفيزهم أيهم كان أكثر صلاة فى المسجد فله جائزة ولها بإذن الله الجوائز الكبرى عند المولى الكريم ولاشك أن أفضل الاماكن للصلاه عند النساء بيوتهن (ما متأكد من كلامى فمن هو أعلم فليوضح ذلك والله أعلم ) وفى الختام نتعهد بالمحافظة على الصلوات و أقسم بالله العظيم جربت عند تفوتنى مره صلاه الفجر لتعب عملى أو غفله من ضبط المنبه تجد كل يومى جايط وأكثر كسلاً وخمولاً فى ذلك اليوم وجربوا بارك الله فيكم . | |
|
| |
بشرى مبارك ادريس تنقساوي ذهبي
عدد المساهمات : 511 نقاط : 939 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 01/09/2011
| موضوع: رد: الدرس اليومى بعد صلاة الفجر من بريطانيا برمنجهام والشيخ عبدالمجيد الباكستانى (فى الحديث ) إعداد بشرى الخميس 1 سبتمبر 2011 - 17:25 | |
| درس اليوم الثلاثاء 11 مايو
--------------------------------------------------------------------------------
عن أنس رضى الله عنه قال آتى رجل الى رسول الله وقال له يارسول الله أخبرنى متى الساعة ؟؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : فماذا أعددت لها من عمل ؟ فقال له والله ما أعددت لها من كثير ولكنى أحب الله ورسوله فقال له المرء مع من أحب . أسال الله أن يجعنا من الذين يحبون الله ويحبون رسوله وأن نكون مع من نحب يوم الحساب آمين . | |
|
| |
بشرى مبارك ادريس تنقساوي ذهبي
عدد المساهمات : 511 نقاط : 939 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 01/09/2011
| موضوع: رد: الدرس اليومى بعد صلاة الفجر من بريطانيا برمنجهام والشيخ عبدالمجيد الباكستانى (فى الحديث ) إعداد بشرى الخميس 1 سبتمبر 2011 - 17:27 | |
| تناول الشيخ والاستاذ عبدالمجيد أخوى فى درس اليوم الحديث الذى رواة البخارى ومسلم وهو حديث الصحابى الجليل عبدالله بن مسعود والذى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلب منه أن يتلو له وللصحابة القرآن لان صوته كان ندياً وعذباً ويحب الرسول صلى الله عليه وسلم أن يسمع القرآن منه فقد قال : عن عبدالله بن مسعود رضى الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحوها وخالق الناس بخلق حسن . رواة البخارى ومسلم . تناول الشيخ أهمية تقوى الله والخلق الحسن وكيف نعمل من الصالحات حتى نمحو الحسنات ومن أهم ما يمحو الخطايا والسيئات الصلاة فى أوقاتها فى المساجد وخاصته صلاتى العشاء والفجر نسأل الله أن يجعلنا جميعاً من المحافظين على الصلوات ومن الذاكرين الله فى الخلوات ومن المستغفرين من الذنوب والبلوات آمين . | |
|
| |
بشرى مبارك ادريس تنقساوي ذهبي
عدد المساهمات : 511 نقاط : 939 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 01/09/2011
| موضوع: درس اليوم الجمعة 2 سبتمر وحديث أخر كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم السبت 3 سبتمبر 2011 - 3:01 | |
| الفتوى : 104891
عنوان الفتوى :شرح حديث (الصلاة وما ملكت أيمانكم)تاريخ
الفتوى :10 صفر 1429 / 18-02- 2008
أريد معني حديث الرسول صلي الله عليه وسلم(الصلاة الصلاة وماملكت أيمانكم) الفتوى
خلاصة الفتوى.
معنى الحديث المذكور في السؤال أي الزموا الصلاة وداوموا على إقامتها في أوقاتها على الوجه المطلوب شرعا، واتقوا الله فيما تحت أيديكم من إنسان مملوك أو حيوان فارحموه وأدوا حقه من إنفاق ونحوه، وأدو حق الله فيه كالزكاة في الحيوان.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن معنى الحديث المذكور هو تأكيده صلى الله عليه وسلم على المحافظة على الصلاة وإقامتها في أوقاتها على الوجه المطلوب، فكأنه يقول الزموا الصلاة أو أقيموا الصلاة بالمحافظة عليها والمداومة على حقوقها كما تضمن الحديث أيضا الحث والتأكيد على وجوب مراعاة حقوق المملوك سواء كان إنسانا أو حيوانا. ولفظ الحديث المشار إليه هو كما في سنن ابن ماجه عن أم سلمة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في مرضه الذي توفي فيه: الصلاة وما ملكت أيمانكم، فما زال يقولها حتى يفيض بها لسانه وصححه الألباني. ورواه أبو داوود عن علي رضي الله عنه بلفظ آخر قال: كان آخر كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصلاة الصلاة اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم. وهو صحيح أيضا كما ذكر الألباني. قال في عون المعبود على شرح سنن أبي داود عند شرح هذا الحديث الصلاة الصلاة. بالنصب على تقدير فعل أي الزموا الصلاة أو أقيموا أو احفظوا الصلاة بالمواظبة عليهاوالمداومة على حقوقها ( اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم ) قال في النهاية يريد الإحسان إلى الرقيق والتخفيف عنهم ، وقيل أراد حقوق الزكاة وإخراجها من الأموال التي تملكها الأيدي وقال التوربشتي الأظهر أنه أراد بما ملكت أيمانكم المماليك ، وإنما قرنه بالصلاة ليعلم أن القيام بمقدار حاجتهم من الكسوة والطعام واجب على من ملكهم وجوب الصلاة التي لا سعة في تركها . وقد ضم بعض العلماء البهائم المستملكة في هذا الحكم إلى المماليك.
انتهى
والله أعلم | |
|
| |
بشرى مبارك ادريس تنقساوي ذهبي
عدد المساهمات : 511 نقاط : 939 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 01/09/2011
| موضوع: درس اليوم الثلاثاء 6 سبتمر إن الكافر يأكل فى سبعه إمعاء وقصه الحديث الثلاثاء 6 سبتمبر 2011 - 17:50 | |
| قوله ( عن أبي حازم ) هو سلمان بسكون اللام الأشجعي وليس هو سلمة بن دينار الزاهد فإنه أصغر من الأشجعي ولم يدرك أبا هـريرة . قوله ( إن رجلا كان يأكل أكلا كثيرا فأسلم ) وقع في رواية مسلم من طريق أبي صالح عن أبي هريرة " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضافه ضيف وهو كافر فأمر له بشاة فحلبت فشرب حلابها ثم أخرى ثم أخرى حتى شرب حلاب سبع شياه ، ثم إنه أصبح فأسلم فأمر له بشاة فشرب حلابها ثم بأخرى فلم يستتمها " الحديث وهذا الرجل يشبه أن يكون جهجاه الغفاري ، فأخرج ابن أبي شيبة وأبو يعلى والبزار والطبراني من طريقه أنه قدم في نفر من قومه يريدون الإسلام ، فحضروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب ، فلما سلم قال : ليأخذ كل رجل بيد جليسه ، فلم يبق غيري ، فكنت رجلا عظيما طويلا لا يقدم علي أحد ، فذهب بي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى منزله فحلب لي عنزا فأتيت عليه ثم حلب لي آخر حتى حلب سبعة أعنز فأتيت عليها ، ثم أتيت بصنيع برمة فأتيت عليها ، فقالت أم أيمن : أجاع الله من أجاع رسول الله ، فقال : مه يا أم أيمن ، أكل رزقه ، ورزقنا على الله . فلما كانت الليلة الثانية وصلينا المغرب صنع ما صنع في التي قبلها فحلب لي عنزا ورويت وشبعت ، فقالت أم أيمن : أليس هذا ضيفنا ؟ قال : إنه أكل في معى واحد الليلة وهو مؤمن ، وأكل قبل ذلك - ص 449 - في سبعة أمعاء ، الكافر يأكل في سبعة أمعاء والمؤمن يأكل في معى واحد " وفي إسناد الجميع موسى بن عبيدة وهو ضعيف . وأخرج الطبراني بسند جيد عن عبد الله بن عمر وقال جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم سبعة رجال ، فأخذ كل رجل من الصحابة رجلا وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم رجلا ، فقال له ما اسمك ؟ قال : أبو غزوان . قال فحلب له سبع شياه فشرب لبنها كله ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : هل لك يا أبا غزوان أن تسلم ؟ قال : نعم . فأسلم ، فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره ، فلما أصبح حلب له شاة واحدة فلم يتم لبنها ، فقال : ما لك يا أبا غزوان ؟ قال : والذي بعثك نبيا لقد رويت . قال : إنك أمس كان لك سبعة أمعاء وليس لك اليوم إلا معى واحد وهذه الطريق أقوى من طريق جهجاه ، ويحتمل أن تكون تلك كنيته ، لكن يقوي التعدد أن أحمد أخرج من حديث أبي بصرة الغفاري قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لما هـاجرت قبل أن أسلم ، فحلب لي شويهة كان يحلبها لأهله فشربتها ، فلما أصبحت أسلمت حلب لي فشربت منها فرويت ، فقال : أرويت ؟ قلت : قد رويت ما لا رويت قبل اليوم الحديث ، وهذا لا يفسر به المبهم في حديث الباب وإن كان المعنى واحدا ، لكن ليس في قصته خصوص العدد . ولأحمد أيضا ولأبي مسلم الكجي وقاسم بن ثابت في " الدلائل " والبغوي في " الصحابة " من طريق محمد بن معن بن نضلة الغفاري " حدثني جدي نضلة بن عمرو قال : أقبلت في لقاح لي حتى أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت ثم أخذت علبة فحلبت فيها فشربها فقلت : يا رسول الله إن كنت لأشربها مرارا لا أمتلئ " وفي لفظ " إن كنت لأشرب السبعة ، فما أمتلئ " فذكر الحديث . وهذا أيضا لا ينبغي أن يفسر به مبهم حديث الباب لاختلاف السياق . ووقع في كلام النووي تبعا لعياض أنه نضرة بن نضرة الغفاري ، وذكر ابن إسحاق في السيرة من حديث أبي هريرة في قصة ثمامة بن أثال أنه لما أسر ثم أسلم وقعت له قصة تشبه قصة جهجاه ، فيجوز أن يفسر به ، وبه صدر المازري كلامه . واختلف في معنى الحديث فقيل : ليس المراد به ظاهره وإنما هـو مثل ضرب للمؤمن وزهده في الدنيا والكافر وحرصه عليها ، فكان المؤمن لتقلله من الدنيا يأكل في معى واحد ، والكافر لشدة رغبته فيها واستكثاره منها يأكل في سبعة أمعاء ، فليس المراد حقيقة الأمعاء ولا خصوص الأكل وإنما المراد التقلل من الدنيا والاستكثار منها ، فكأنه عبر عن تناول الدنيا بالأكل وعن أسباب ذلك بالأمعاء ، ووجه العلاقة ظاهر ، وقيل المعنى أن المؤمن يأكل الحلال والكافر يأكل الحرام ، والحلال أقل من الحرام في الوجود نقله ابن التين ، ونقل الطحاوي نحو الذي قبله عن أبي جعفر بن أبي عمران فقال : حمل قوم هذا الحديث على الرغبة في الدنيا كما تقول فلان يأكل الدنيا أكلا أي يرغب فيها ويحرص عليها ، فمعنى المؤمن يأكل في معى واحد أي يزهد فيها فلا يتناول منها إلا قليلا ، والكافر في سبعة أي يرغب فيها فيستكثر منها . وقيل المراد حض المؤمن على قلة الأكل إذا علم أن كثرة الأكل صفة الكافر ، فإن نفس المؤمن تنفر من الاتصاف بصفة الكافر ، ويدل على أن كثرة الأكل من صفة الكفار قوله تعالى والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام وقيل بل هو على ظاهره . ثم اختلفوا في ذلك على أقوال : أحدها : أنه ورد في شخص بعينه واللام عهدية لا جنسية ، جزم بذلك ابن عبد البر فقال : لا سبيل إلى حمله على العموم لأن المشاهدة تدفعه ، فكم من كافر يكون أقل أكلا من مؤمن وعكسه ، وكم من كافر أسلم فلم يتغير مقدار أكله ، قال : وحديث أبي هريرة يدل على أنه ورد في رجل بعينه ، ولذلك عقب به مالك الحديث المطلق ، وكذا البخاري ، فكأنه قال : هذا إذا كان كافرا كان يأكل في سبعة أمعاء فلما أسلم عوفي وبورك له في نفسه فكفاه جزء من سبعة أجزاء مما كان يكفيه وهو كافر اهـ . وقد سبقه إلى ذلك الطحاوي في " مشكل الآثار " فقال : قيل إن هذا - ص 450 - الحديث كان في كافر مخصوص وهو الذي شرب حلاب السبع شياه ، قال : وليس للحديث عندنا محمل غير هذا الوجه ، والسابق إلى ذلك أولا أبو عبيدة ، وقد تعقب هذا الحمل بأن ابن عمر راوي الحديث فهم منه العموم فلذلك منع الذي رآه يأكل كثيرا من الدخول عليه واحتج بالحديث . ثم كيف يتأتى حمله على شخص بعينه مع ما تقدم من ترجيح بتعدد الواقعة ويورد الحديث المذكور عقب كل واحدة منها في حق الذي وقع له نحو ذلك . القول الثاني : أن الحديث خرج مخرج الغالب ، وليست حقيقة العدد مرادة ، قالوا تخصيص السبعة للمبالغة في التكثير كما قوله تعالى والبحر يمده من بعده سبعة أبحر والمعنى أن من شأن المؤمن التقلل من الأكل لاشتغاله بأسباب العبادة ولعلمه بأن مقصود الشرع من الأكل ما يسد الجوع ويمسك الرمق ويعين على العبادة ، ولخشيته أيضا من حساب ما زاد على ذلك ، والكافر بخلاف ذلك كله فإنه لا يقف مع مقصود الشرع ، بل هو تابع لشهوة نفسه مسترسل فيها غير خائف من تبعات الحرام ، فصار أكل المؤمن - لما ذكرته - إذا نسب إلى أكل الكافر كأنه بقدر السبع منه ، ولا يلزم من هذا اطراده في حق كل مؤمن وكافر ، فقد يكون في المؤمنين من يأكل كثيرا إما بحسب العادة وإما لعارض يعرض له من مرض باطن أو لغير ذلك ، ويكون في الكفار من يأكل قليلا إما لمراعاة الصحة على رأي الأطباء ، وإما للرياضة على رأي الرهبان ، وإما لعارض كضعف المعدة . قال الطيبي : ومحصل القول أن من شأن المؤمن الحرص على الزهادة والاقتناع بالبلغة ، بخلاف الكافر ، فإذا وجد مؤمن أو كافر على غير هذا الوصف لا يقدح في الحديث . ومن هذا قوله تعالى الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة الآية ، وقد يوجد من الزاني نكاح الحرة ومن الزانية نكاح الحر . القول الثالث : أن المراد بالمؤمن في هذا الحديث التام الإيمان ، لأن من حسن إسلامه وكمل إيمانه اشتغل فكره فيما يصير إليه من الموت وما بعده فيمنعه شدة الخوف وكثرة الفكر والإشفاق على نفسه من استيفاء شهوته ، كما ورد في حديث لأبي أمامة رفعه من كثر تفكره قل طعمه ، ومن قل تفكره كثر طعمه وقسا قلبه ويشير إلى ذلك حديث أبي سعيد الصحيح " إن هذا المال حلوة خضرة ، فمن أخذه بإشراف نفس كان كالذي يأكل ولا يشبع " فدل على أن المراد بالمؤمن ، من يقتصد في مطعمه ، وأما الكافر فمن شأنه الشره فيأكل بالنهم كما تأكل البهيمة ولا يأكل بالمصلحة لقيام البنية ، وقد رد هذا الخطابي وقال : قد ذكر عن غير واحد من أفاضل السلف الأكل الكثير ، فلم يكن ذلك نقصا في إيمانهم . الرابع : أن المراد أن المؤمن يسمي الله تعالى عند طعامه وشرابه فلا يشركه الشيطان فيكفيه القليل ، والكافر لا يسمي فيشركه الشيطان كما تقدم تقريره قبل ، ، وفي صحيح مسلم في حديث مرفوع " إن الشيطان يستحل الطعام إن لم يذكر اسم الله تعالى عليه " . الخامس : أن المؤمن يقل حرصه على الطعام فيبارك له فيه وفي مأكله فيشبع من القليل ، والكافر طامح البصر إلى المأكل كالأنعام فلا يشبعه القليل ، وهذا يمكن ضمه إلى الذي قبله ويجعلان جوابا واحدا مركبا . السادس : قال النووي المختار أن المراد أن بعض المؤمنين يأكل في معى واحد وأن أكثر الكفار يأكلون في سبعة أمعاء ، ولا يلزم أن يكون كل واحد من السبعة مثل معى المؤمن اهـ ، ويدل على تفاوت الأمعاء ما ذكره عياض عن أهل التشريح أن أمعاء الإنسان سبعة : المعدة ، ثم ثلاثة أمعاء بعدها متصلة بها : البواب ، ثم الصائم . ثم الرقيق والثلاثة رقاق ، ثم الأعور ، والقولون ، والمستقيم وكلها غلاظ . فيكون المعنى أن الكافر لكونه يأكل بشراهة لا يشبعه إلا ملء أمعائه السبعة ، والمؤمن يشبعه ملء معى واحد . ونقل الكرماني عن الأطباء في تسمية الأمعاء السبعة أنها المعدة ، ثم ثلاثة متصلة بها رقاق وهي الاثنا عشري ، والصائم ، والقولون ، ثم ثلاثة غلاظ وهي الفانفي بنون وفاءين أو قافين ، والمستقيم ، والأعور . السابع : قال النووي يحتمل أن يريد بالسبعة في - ص 451 - الكافر صفات هي الحرص والشره وطول الأمل والطمع وسوء الطبع والحسد وحب السمن ، وبالواحد في المؤمن سد خلته . الثامن : قال القرطبي : شهوات الطعام سبع . شهوة الطبع ، وشهوة النفس ، وشهوة العين ، وشهوة الفم ، وشهوة الأذن ، وشهوة الأنف ، وشهوة الجوع وهي الضرورية التي يأكل بها المؤمن ، وأما الكافر فيأكل بالجميع . ثم رأيت أصل ما ذكره في كلام القاضي أبي بكر بن العربي ملخصا وهو أن الأمعاء السبعة كناية عن الحواس الخمس والشهوة والحاجة ، قال العلماء يؤخذ من الحديث الحض على التقلل من الدنيا والحث على الزهد فيها والقناعة بما تيسر منها ، وقد كان العقلاء في الجاهلية والإسلام يتمدحون بقلة الأكل ويذمون كثرة الأكل كما تقدم في حديث أم زرع أنها قالت في معرض المدح لابن أبي زرع " ويشبعه ذراع الجفرة " وقال حاتم الطائي : فإنك إن أعطيت بطنك سؤله وفرجك نالا منتهى الذم أجمعا وسيأتي مزيد لهذا في الباب الذي يليه . وقال ابن التين : قيل إن الناس في الأكل على ثلاث طبقات : طائفة تأكل كل مطعوم من حاجة وغير حاجة وهذا فعل أهل الجهل ، وطائفة تأكل عند الجوع بقدر ما يسد الجوع حسب ، وطائفة يجوعون أنفسهم يقصدون بذلك قمع شهوة النفس وإذا أكلوا أكلوا ما يسد الرمق اهـ ملخصا . وهو صحيح ، لكنه لم يتعرض لتنزيل الحديث عليه وهو لائق بالقول الثاني
إضافة واقعية : والله إن هذا الحديث يمر علينا واقعاً كلما دعونا ألمانى الى موائدنا فوالله العظيم لو ما عملت حسابك وكترت الاكل يفضحك فضيحة وفعلاً يأكلوا بسبع إمعاء وما بشبعوا بالساهل ، والغريب فى الامر أنهم أى حاجة يأكلوها ويقول ليكم والله (طاعمة طعم ممتاز ) والله ملاح الورق ملاح التقلية البامية القراصة التركين الفول الفسيخ ملاح الروب كل الاكلات الشعبية السودانية هم ما عندهم منها مانع !!أما الافرنجى مثل الكفتة واللحمة المفرومه بالبطاطس وغيرها والمحشى والمكرونه بالبشملى والسجوك والدمعه فهذه لو ما عملت حسابك ما بضوق ليك لقمه معاهم ولو بقوا مجموعة أكثر من أتنين غايتو اليوم داك ما بكون عندكم حاجة راجعه مدفوقه . | |
|
| |
بشرى مبارك ادريس تنقساوي ذهبي
عدد المساهمات : 511 نقاط : 939 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 01/09/2011
| موضوع: درس اليوم الخميس 8 سبتمير وحديث زوروا المريض وفكوا العانى وعلاج رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة 9 سبتمبر 2011 - 3:41 | |
| درس اليوم الخميس 9سبتمبر وحديث زوروا المريض وفكوا العانى
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نقلاً عن كتاب الطب النبوي للبروفيسور عبدالباسط محمد السيد
تعددت التوجهات النبوية الداعية إلي البعد عن التداوى بالنجايات, ومنها قوله صلى الله عليه وسلم فيما روته عنه السيدة عائشة: (كل مسكر حرام وما اسكر الفرق ملء الكف منه حرام).
وقد اخبر صلى الله عليه وسلم أن الخمر ليس بدواء, وذلك لما يحتويه من اضرار ومفاسد عقلية, واذا فسد العقل ذهب الدين, لم يبق منه للمرء شئ.
وروى ابو هريرة, وعن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من تداوى بحلال الله كأن له شفاء).
فقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على التداوى بالحلال؛ اى ما احله الله؛ لأن الله (سبحانه وتعالي) قد جعل فيه الشفاء المبارك باذنه.
وقد ثبت في الصحيحين ، عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنما الحمى من فيح جهنم فابردوها بالماء).
وكذلك عن ابن عباس – رضى الله تعالي عنهما – مرفوعا: (الحمى من فيح جهنم فاطفئوها عنكم بماء زمزم).
وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الحمى كير من كير جهنم فنحوها عنكم بالماء البارد).
والحمى ارتفاع في درجة الحرارة, وهى تنتج عن اسباب كثيرة ، اما علاجها فقد نصح الطبيب الاول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ذلك باستخدام الماء البارد الذى ينقص حرارتها ؛ وهذا ما يشير إليه الطب الحديث؛ الا وهو الكمادات الباردة, ووضع الثلج وغير ذلك, حيث يضاف الخل إلي الماء لتقوية اثره.
وعن أنس قال: كأن احب الالوأن إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم الخضرة. وعن ابن عباس – رضى الله عنهما – كأن النبى صلى الله عليه وسلم يعجبه النظر إلي الخضرة والماء الجارى. وروى عن بريدة مرفوعا: والنظر إلي الخضرة يزيد في البصر وكذلك النظر إلي الماء الجارى).
وهكذا يتضح من نص الحديث الشريف أن الخضرة و الماء الجارى مهمتان للعين بما يقويها, ويحفظ صحتها.
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أن إسرائيل عليه السلام اشتكى عرق النسا فترك البان الابل ولحومها فحرمها على نفسه فبرئ فحرمت على بنية).
وقد روى جابر عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أن كأن في شئ من ادويتكم شفاء ففى شرطة محجم، او كية بنار، وما احب أن اكتوي).
وهنا يتضح امكأنية العلاج بالكى بالنار ؛ وهو اشبه بالعلاج بالاشعة كالليزر وغيرها.
وفى حديث اخر, عن ابن عباس, عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (الشفاء في ثلاث: شربة عسل وشربة محجم وكيه نار, وأنهى امتى عن الكي).
وفى رواية: (اذا ولغ الكلب في أناء احدكم فاغسلوه سبعا احداهن بالتراب).
وهنا يتجلى الطب المحمدى الذى يكشف لنا عما يحتويه لعاب الكلب من ميكروبات لا تطهر الا بكثرة الغسل، على أن يكون احداهن بالتراب؛ وهذا ما اوضحه الطب الحديث؟ بعد مرور عشرات القرون.
واذا اردت أن تعلم لماذا اختص الكلب عن سائر الحيوانات في الحديث الشريف – فارجع إلي علم الطفيليات؛ حتى تعرف إلي اى حد مايحتويه الكلب في أحشائه من خطورة جسمية على الإنسان.
والسؤال هنا لماذا حتم النبى صلى الله عليه وسلم أن يغسل الإناء بالتراب؟
نقول: أن البويضات الخاصة بتلك الديدأن التي تعيش في احشاء الكلب تخرج من برازه, والماء لا يقتلها, ولكن التراب عامل كبير لاذابة تلك البويضات ؛ حيث تندمج جزيئات التراب مع البويضات؛ كما يندمج سائل الصابون مع المواد الدهنية فيزيلها.
وقد روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع على لدغة العقرب ماء وملحا. وفى رواية: قتلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم دعا بماء وملح, وجعل يصبه على اصابع الملسوع.
وروى ايضا عنه: أن من قال حين يصبح (باسم الله الذى لا يضر مع اسمه شئ في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم لم يضره شئ حتى يصبح) اما عن زيادة او عيادة المريض فقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يكون ذلك حيث قال صلى الله عليه وسلم: (تمام عيادة المريض أن يضع احدكم يده على يده او على جبهته ويسأله كيف حاله).
وفى رواية أن النبى صلى الله عليه وسلم اذا دخل على مريض وضع يده على يده (في البخاري بمعناه).
وهنا يعلمنا الطبيب محمد صلى الله عليه وسلم كيفية زيادة المريض, فليس هناك مجال للحوار ، او عمل اى شئ قد يقلل من راحة المريض, ويسبب اقلاقه كما أن زيادة المريض واجبة ولها آداب.
وقال صلى الله عليه وسلم: (عودوا المريض وفكوا العانى).
ويقول صلى الله عليه وسلم: (اذا دخلتم على المريض فنفسوا له في الاجل).
وهذا وينبغي لمن يعود المريض أن يقرا الفاتحة, وسورة الإخلاص والمعوذتين, وينفث في يديه ويمسح يهما وجه المريض.
ولقد نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكراه المريض على الطعام والشراب، حيث روى عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تكرهوا مرضاكم على الطعام، فأن الله يطعمهم ويسقيهم).
وكذلك قد امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم باطعام المريض ما يشتهى ، فيقول صلى الله عليه وسلم: (اذا اشتهى مريض احدكم فليطعمه).
مداخله ونكته ظريفة من الشيخ عبدالمجيد فقد ذكر أنه كان فى مدينة قبل بيرمنجهام (ساوثهامبتون) وكان جار المسجد باكستانى يعمل سائق فى شركة المواصلات فى المدينه ولايصلى وكلما يسأله الشيخ عن الصلاة يقول له بصلى إن شاء الله الجمعة القادمة الى أن أصييب فى حادث حركة وكسر رجله كسر مركب ، قال الشيخ فأعددت طعاماً متميزاً فى البيت وأخذت صديق لى وذهبنا له فى المستشفى وزرناهو وقدمنا له الطعام والذى وجد عنده القبول والاستحسان وشكرنا شكر لاحدود له وتركنا له الطعام وفى الزيارة الثانية كررنا نفس ما حملناهو فى الزيارة الاولى فقال لى والله يا الشيخ عبدالمجيد أنا دعوت الله ربنا يصييبك فى حادث حركة أكبر من حقى دى عشان أوزورك وأجييب ليك أكل أربعة مرات وأحسن من الاكل الجبتو لى ده حتى أرد الجميل بتاعك !!فضحك الشيخ وضحكنا جميع وأفادنا أن رد الجميل لايكون بمثل طريقة هذه الرجل بأن تتنمنى لأخيك المصائب حتى تجازيه وأسأل الله أن يعافييكم من كل مكروه وأن يكفينا الله شر الحديد والعبيد والمقصود بالعبيد هنا (عبيد الله من بنى البشر وما تمشو بعيد ) ومن بيرمنجهام سلام أخوكم بشرى مبارك إدريس . | |
|
| |
بشرى مبارك ادريس تنقساوي ذهبي
عدد المساهمات : 511 نقاط : 939 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 01/09/2011
| موضوع: درس اليوم الاحد 11سبتمبر وحديث البذاذة من الايمان الإثنين 12 سبتمبر 2011 - 15:04 | |
| ب الترجل 3630 سنن أبي داود
عن أبي أمامة قال = ذكر أصحاب رسول الله يوما عنده الدنيا فقال رسول اللهألا تسمعونألا تسمعون إن البذاذة من الإيمان إن البذاذة من الإيمان يعني التقحل
عون المعبود شرح سنن أبي داود البذاذة= قال الخطابي ـــ البذاذة سوء الهيئة والتجوز في الثياب ونحوها , يقال : رجل باذ الهيئة إذا كان رث الهيئة واللباس قاموس المحيط = البَذَاذَةُ = سوء الحال ورثاثة الهيئة؛ تدلُّ بذاذتُه على فقره عدد المواد 13 1 - ألا تسمعون ! ألا تسمعون ، إن البذاذة من الإيمان ، إن البذاذة من الإيمان . يعني – التقحل - الراوي: أبو أمامة بن ثعلبة الأنصاري المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4161 خلاصة حكم المحدث: سكت عنه وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح 2 - البذاذة من الإيمان الراوي: أبو أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 10/381 خلاصة حكم المحدث: صحيح 3 - إن البذاذة من الإيمان الراوي: سهل بن أبي أمامة بن ثعلبة المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 4/205 خلاصة حكم المحدث: [حسن كما قال في المقدمة] 4 - البذاذة من الإيمان الراوي: أبو أمامة المحدث: السفاريني الحنبلي - المصدر: شرح كتاب الشهاب - الصفحة أو الرقم: 281 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح 5 - إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان ينهانا عن كثير من الإرفاه وفي ترك الترجيل الأيام نوع من البذاذة الراوي: فضالة بن عبيد الأنصاري المحدث: الشوكاني - المصدر: نيل الأوطار - الصفحة أو الرقم: 1/152 خلاصة حكم المحدث: ثابت 6 - ألا تسمعون ! ألا تسمعون ، إن البذاذة من الإيمان ، إن البذاذة من الإيمان . يعني – التفحل - الراوي: أبو أمامة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4161 خلاصة حكم المحدث: صحيح 7 - البذاذة من الإيمان قال البذاذة القشافة يعني التقشف الراوي: أبو أمامة الحارثي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3340 خلاصة حكم المحدث: صحيح 8 - البذاذة من الإيمان ، يعني التقشف الراوي: أبو أمامة الحارثي المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 341 خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات 9 - ألا تسمعون ، ألا تسمعون ؟ إن البذاذة من الإيمان ، إن البذاذة من الإيمان . يعني التفحل الراوي: أبو أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2074 خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره 10 - البذاذة من الإيمان الراوي: أبو أمامة الحارثي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2879 خلاصة حكم المحدث: صحيح 11 - إن البذاذة من الإيمان . الراوي: أبو أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 4272 خلاصة حكم المحدث: إسناده ضعيف لكن له طريق أخرى صحيحة 12 - إن البذاذة من الإيمان الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: الإيمان لابن تيمية - الصفحة أو الرقم: 383 خلاصة حكم المحدث: حسن 13 - البذاذة من الإيمان الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: شرح الطحاوية - الصفحة أو الرقم: 340
من هو القائل (تخوشنوا وتمعدنوا فإن النعم لا تدوم)؟ الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد قيل إن القائل لهذه الكلمة هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد ضعف نسبتها إليه السخاوي والألباني رحمهما الله تعالى.
والله أعلم.
أ ـ تعويد النفس على تحمل الظروف الصعبة قبل وقوعها ، كالتعود على خشونة الطعام والمنام والملبس والمعاملة ، يقول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( تخوشنوا فإن النعم لا تدوم ) ، ( لا تنظروا إلى من هو أعلى منكم بل انظروا إلى من هو أدنى منكم ، حتى لا تزدروا نعمة الله عليكم ) .
ب ـ التعود على كسر ( روتين ) العادات اليومية من ذهاب وإياب ولباس وركوب ، تمويهًا وتعطيلاً لرصد الراصدين ومكر الماكرين .
ج ـ التعود على أن تكون المعرفة بقدر الحاجة فيما يتعلق بشئون الحركة والتنظيم .
د ـ التعود على الدقة في الأعمال والمواعيد ؛ لأن اختلال ذلك من شأنه أن يحبط أعمال الدعوة ويوقعها في إشكالات ومخاطر هي بغنى عنها .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد ج: 5 ص: 136 عن أبي حدرد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنتضلوا واخشوشنوا وامشوا حفاة رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا انه قال تمعددوا بدل أنتضلوا وفيه عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري وهو ضعيف ورواه في الكبير ايضا وقال فيه تمعددوا وعن عبد الله بن أبي حدرد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنتضلوا واخشو شنوا وامشوا حفاة وزاد في رواية تمعددوا رواه الطبراني وفيه عبد الله بن سعيد وهو ضعيف
وقال العجلوني في كشف الخفا
تمعددوا واخشوشنوا رواه الطبراني في معجمه الكبير وابن شاهين في الصحابة وأبو الشيخ وأبو نعيم في المعرفة عن القعقاع بن أبي حدرد رفعه تمعددوا واخشوشنوا وامشوا حفاة
وأخرجه البغوي أيضا في معجم الصحابة عن ابن أبي حدرد تسمية له
وأخرجه الطبراني في الكبير أيضا عن عبدالله بن أبي حدرد
وأخرجه أبو الشيخ عن أبي هريرة رفعه ورواه الرامهرمزي في الأمثال عن أبي الأدرع الأسلمي رفعه بلفظ تمعددوا واخشوشنوا وامشوا حفاة
وقال في المقاصد فهذا ما فيه من الاختلاف ومداره على عبدالله بن سعيد وهو ضعيف
ورواه أبو عبيد في الغريب عن عمر أنه قال اخشوشنوا وتمعددوا واجعلوا الرأس رأسين ورواه ابن حبان في صحيحه من طريق أبي عثمان قال أتانا كتاب عمر فذكر قصة فيها هذا وقد بينته في الرمي بالسهام وفيه وإياكم وزي الأعاجم انتهى وقال ابن الغرس بعد أن ذكر رواية أبي الشيخ رجاء في المنظومة تمعددوا واخشوشنوا واخلولقوا وامشوا حفاة أليق قال فجاء بيتا موزونا ثم قال المناوي وروي واخشوشبوا بالباء الموحدة انتهى
ومعنى تمعددوا اتبعوا هدى ابن عدنان في الفصاحة وقيل تشبهوا بعيشه في التقشف والغلظ ودعوا التنعم وزي العجم ويقال تمعدد الغلام اذا شب وغلظ ويشهد له ما في الحديث الآخر عليكم باللبسة المعدية أي الزموا خشونة اللباس وقيل المعنى اقتدوا بمعد بن عدنان والبسوا الخشن من الثياب وامشوا حفاة فهو حث على التواضع ونهى عن الإفراط في الترفه والتنعم ومن شواهده ما رواه أحمد وأبو نعيم عن معاذ رفعه إياكم التنعم فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين وروى الدارقطني في الافراد عن ابن عباس رفعه اذا سارعتم الى الخيرات فامشوا حفاة ) انتهى.
وحول لفظة (فإن النعم لاتدوم ) قال العجلوني في كشف الخفا ( والمشهور على الألسنة اخشوشنوا فان النعم لا تدوم فليراجع) | |
|
| |
بشرى مبارك ادريس تنقساوي ذهبي
عدد المساهمات : 511 نقاط : 939 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 01/09/2011
| موضوع: رد: الدرس اليومى بعد صلاة الفجر من بريطانيا برمنجهام والشيخ عبدالمجيد الباكستانى (فى الحديث ) إعداد بشرى الخميس 15 سبتمبر 2011 - 20:58 | |
| باب فضل من بنى مسجدا
626 - ( عن عثمان بن عفان قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { من بنى لله مسجدا بنى الله له مثله في الجنة } . متفق عليه ) .
وفي الباب عن أبي بكرة عند الطبراني في الأوسط وابن عدي في الكامل وفي إسناد الطبراني وهب بن حفص وهو ضعيف ، وفي إسناد ابن عدي الحكم بن يعلى بن عطاء وهو منكر الحديث . وعن عمر عند ابن ماجه . وعن علي عند ابن ماجه أيضا وفيه ابن لهيعة . وعن عبد الله بن عمرو عند أحمد ، وفي إسناده الحجاج بن أرطاة . وعن أنس عند الترمذي وفي إسناده زياد النميري وهو ضعيف وله طرق أخرى عن أنس منها عند الطبراني ومنها عند ابن عدي وفيهما مقال . وعن ابن عباس عند أحمد والبزار في مسنديهما .
وفي إسناده جابر الجعفي وهو ضعيف . وعن عائشة عند البزار والطبراني في الأوسط ، وفيه كثير بن عبد الرحمن ضعفه العقيلي . وله طريق أخرى عند الطبراني في الأوسط ، وفيها المثنى بن الصباح ضعفه الجمهور ، ورواه أبو عبيد في غريبه بإسناد جيد ، وعن أم حبيبة عند ابن عدي في الكامل ، وفيه أبو ظلال ضعيف جدا وعن أبي ذر عند ابن حبان في صحيحه والبزار والطبراني والبيهقي وزاد { قدر مفحص قطاة } . قال العراقي : وإسناده صحيح وعن عمرو بن عبسة عند النسائي ، وعن واثلة بن الأسقع عند أحمد والطبراني وابن عدي . وعن أبي هريرة عند البزار وابن عدي والطبراني وفي إسناده سليمان بن داود اليمامي وليس بشيء ، ورواه الطبراني من طريق أخرى فيها المثنى بن الصباح . وعن جابر عند ابن ماجه وإسناده جيد . وعن معاذ عند الحافظ الدمياطي في جزء المساجد له . وعن عبد الله بن أبي أوفى عنده أيضا . وعن ابن عمر عند البزار والطبراني ، وفي إسناده الحكم بن ظهير وهو متروك بزيادة { ولو كمفحص قطاة } وعن أبي موسى عند الدمياطي في جزئه المذكور . وعن أبي أمامة عند الطبراني ، وفيه علي بن زيد وهو ضعيف وعن أبي قرصافة واسمه جندرة عند الطبراني وفي إسناده جهالة . وعن نبيط بن شريط عند الطبراني . وعن عمر بن مالك عند الدمياطي في الجزء المذكور . وعن أسماء بنت يزيد عند أحمد والطبراني وابن عدي قال يحيى بن معين : هذا ليس بشيء وذكر [ ص: 173 ] أبو القاسم بن منده في كتابه المستخرج من كتب الناس للفائدة أنه رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم رافع بن خديج وعبد الله بن عمر وعمران بن حصين وفضالة بن عبيد وقدامة بن عبد الله العامري ومعاوية بن حيدة والمغيرة بن شعبة والمقداد بن معدي كرب وأبو سعيد الخدري
قوله : ( من بنى لله مسجدا ) يدل على أن الأجر المذكور يحصل ببناء المسجد لا يجعل الأرض مسجدا من غير بناء وأنه لا يكفي في ذلك تحويطه من غير حصول مسمى البناء والتنكير في مسجد للشيوع فيدخل فيه الكبير والصغير وعن أنس عند الترمذي مرفوعا بزيادة لفظ { كبيرا أو صغيرا } ويدل لذلك رواية " كمفحص قطاة " وهي مرفوعة ثابتة عند ابن أبي شيبة عن عثمان وابن حبان والبزار عن أبي ذر وأبي مسلم الكجي من حديث ابن عباس ، والطبراني في الأوسط من حديث أنس وابن عمرو عن أبي نعيم في الحلية ، عن أبي بكر وابن خزيمة عن جابر ، وحمل ذلك العلماء على المبالغة لأن المكان الذي تفحصه القطاة لتضع فيه بيضها وترقد عليه لا يكفي مقداره للصلاة ، وقيل : هي على ظاهرها والمعنى أنه يزيد في مسجد قدرا يحتاج إليه تكون تلك الزيادة هذا القدر أو يشترك جماعة في بناء مسجد فيقع حصة كل واحد منهم ذلك القدر .
وفي رواية للبخاري قال بكير : حسبت أنه قال يعني شيخه عاصم بن عمر بن قتادة { يبتغي به وجه الله } قال الحافظ : وهذه الجملة لم يجزم بها بكير في الحديث ، ولم أرها إلا من طريقه هكذا وكأنها ليست في الحديث بلفظها فإن كل من روى الحديث من جميع الطرق إليه لفظهم { من بنى لله مسجدا } فكأن بكيرا نسيها فذكرها بالمعنى مترددا في اللفظ الذي ظنه انتهى . ولكنه يؤدي معنى هذه الزيادة . قوله : " من بنى لله " فإن الباني للرياء والسمعة والمباهاة ليس بانيا لله وأخرج الطبراني من حديث عائشة بزيادة { لا يريد به رياء ولا سمعة }
قوله : { بنى الله له بيتا في الجنة } زاد البخاري في رواية " مثله " وكذا الترمذي ، وقد اختلف في معنى المماثلة فقال ابن العربي مثله في القدر والمساحة ويرده زيادة { بيتا أوسع منه } عند أحمد والطبراني من حديث ابن عمر . وروى أحمد أيضا من طريق واثلة بن الأسقع بلفظ { أفضل منه } وقيل مثله في الجودة والحصانة وطول البقاء ويرده أن بناء الجنة لا يخرب بخلاف بناء المساجد فلا مماثلة ، وقال صاحب المفهم : هذه المثلية ليست على ظاهرها وإنما يعني أن يبنى له بثوابه بيتا أشرف وأعظم وأرفع وقال النووي : يحتمل أن يكون مثله معناه بنى الله له مثله في مسمى البيت ، وأما صفته في السعة وغيرها فمعلوم فضلها فإنها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، ويحتمل أن يكون معناه أن فضله [ ص: 174 ] على بيوت الجنة كفضل المسجد على بيوت الدنيا انتهى
قال الحافظ : لفظ المثل له استعمالان أحدهما الإفراد مطلقا كقوله تعالى : { فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا } الآخر المطابقة كقوله تعالى : { أمم أمثالكم } فعلى الأول لا يمتنع أن يكون الجزاء أبنية متعددة فيحصل جواب من استشكل تقييده بقوله مثله مع أن الحسنة بعشر أمثالها لاحتمال أن يكون المراد بنى الله له عشرة أبنية مثله . وأما من أجاب باحتمال أن يكون صلى الله عليه وسلم قال ذلك قبل نزول قوله تعالى: { من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها } ففيه بعد . وكذا من أجاب بأن التقييد بالواحد لا ينفي الزيادة قال ومن الأجوبة المرضية أن المثلية هنا بحسب الكمية والزيادة حاصلة بحسب الكيفية فكم من بيت خير من عشرة بل من مائة وهذا الذي ارتضاه هو الاحتمال الأول الذي ذكره النووي . وقيل : إن المثلية هي أن جزاء هذه الحسنة من جنس البناء لا من غيره مع قطع النظر عن غير ذلك ، مع أن التفاوت حاصل قطعا بالنسبة إلى ضيق الدنيا وسعة الجنة . قال في المفهم : هذا البيت والله أعلم مثل بيتخديجة الذي قال فيه : " إنه من قصب " يريد أنه من قصب الزمرد والياقوت انتهى
627 - ( وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { : من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة لبيضها بنى الله له بيتا في الجنة . } رواه أحمد ) الكلام على الحديث تخريجا وتفسيرا قد قدمناه في شرح الذي قبله .
شكرا وأسأل الله لنا ولكم الهداية وحسن الخاتمة | |
|
| |
بت الفكي ادارة المنتدي
عدد المساهمات : 171 نقاط : 324 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 12/10/2010 الموقع : بورسودان_السودان
| موضوع: رد: الدرس اليومى بعد صلاة الفجر من بريطانيا برمنجهام والشيخ عبدالمجيد الباكستانى (فى الحديث ) إعداد بشرى الثلاثاء 20 سبتمبر 2011 - 6:00 | |
| وينك بابشري فان للاسلام طعما خاصا وهو ياتي من الغرب فارجو المواصلة ولاتحرمنا من هذه الروحانيات جزيت جنات الفردوس الاعلي | |
|
| |
بشرى مبارك ادريس تنقساوي ذهبي
عدد المساهمات : 511 نقاط : 939 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 01/09/2011
| موضوع: درس اليوم الثلاثاء 20 سبتمبر كيف نكبح جماع الشهوة الثلاثاء 20 سبتمبر 2011 - 16:30 | |
| الجواب: أولاً: حقيقة أن هذه الغريزة مشكلة؛ فالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى جعلها غريزة طبيعية وجبل الناس عليها هكذا، فدخل منها أعداء الله، ودخل منها المجرمون والمفسدون والَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا، فدخلوا من باب هذه الغريزة؛ فهذا يبيع الأفلام، وهذا يبيع المجلات، وهذا يفعل الدعاية لبضاعته عن طريق النساء، وهذا يروج بالحرام و..، فنجد أنه تستثار هذه الغريزة بشكل يخرجها عن موضعها الصحيح، أما نحن فلا رهبانية في الإسلام -والحمد لله- ولسنا من النصارى في شيء في هذه المسألة، ولا من البوذيين أو غيرهم؛ فديننا دين الإسلام الذي يعطي كل شيء حقه.
فهذه الرغبة وهذه الغريزة أو هذه النزوة لا بد أن تشبع؛ لأنها أمر فطري جبلي، وأما هذه الدوافع وهذه المثيرات في واقعنا الآن فإنها قد خرجت عن حدها، وخرجت عن طورها؛ بحيث أصبح الشاب مشدوداً ليل نهار إليها؛ فإن دخل مكتبة وجد قصص الغرام، وإن التفت إلى المجلات فكلها صور نساء إلا ما رحم ربك في بعض المكتبات، وإن رأى الأفلام فكذلك، فكل ما يجد ويرى يثيره ويشده.
فنقول: أولاً: هذه مسئولية تقع على أعباء المجتمع بأكمله، وكل إنسان مسئول -بحسب موقعه ومكانه- بين يدي الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، فكل حادثة زناً تقع نتيجةً لهذه الإثارات، فكل من أثارها -أو أذن بأن تثار- مسؤول بين يدي الله بقدر تفريطه في إثارتها، الذي يستطع باليد مسئول أن يغير ذلك؛ الذي يستطيع باللسان مسؤول أيضاً وإن كان أقل مسؤولية.
وهكذا فالمسئولية مشتركة على الجميع، ونحن لا نقول: إنها دائماً مسئولية الحكام، أو مسئولية العلماء والدعاة، أو المدرسين؛ لأننا كلنا مسئولون بين يدي الله؛ كما قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {كلكم راعٍ وكل راعٍ مسؤول عن رعيته } فكلنا مسئول بين يدي الله تبارك وتعالى عن الترويج للفواحش في مجتمعنا المسلم الطاهر.
وهذا الأخ قد ذكر مسألة الإثارة، والإنسان مهما كانت قوته إذا لم يتعرض للمثير فإنه لا يستثار؛ وقد يكون هناك أناس لديهم خروج عن المألوف، ولنفرض أن إنساناً ما، عنده حالة مرض؛ فأصبح يريد أن يعاشر أو يباشر بشكل غريب جداً، فأقول: إن هذا صار مرضاً؛ لكن كقاعدة عامة فالأصل أن السبب هو الإثارة، وإن كان - هذا الأخ- ممن مرض وصار لديه المرض؛ فليذهب إلى أي طبيب ممن يعالج الأمراض التناسلية ولا سيما إذا كان ديناً موثوقاً به، والآن وبفضل الله لا يوجد تخصص إلا وفيه من يوثق بدينه -والحمد لله- وليتعالج على يديه، وربما يعينه بشيء من المهدئات، والمقصود أن لديه العلاج فهذا اختصاصه.
وتأتي مسألة أخرى إذا لم يكن مرضاً؛ وإنما كان بعامل المثيرات فما الحل؟ الحل -وهو للجميع- كما أمر الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بقوله : قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ [النور:30] فلا بد من غض البصر، ولا بد من حفظ الفرج، وأن يصرف الإنسان هذا الوقت وهذه الطاقة فيما يبعده عن ذلك، فيذهب إلى إخوة له.
فكلما كان مع إخوة في الله كلما كان أبعد، وإذا كان وحده فليتذكر اليوم الآخر، وليتذكر سكرات الموت وعذاب القبر، ثم يتذكر الوقوف خمسين ألف سنة بين يدي الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، والشمس على مسافة ميل، وكل إنسان منهم من يبلغ عرقه إلى أن يلجمه ومنهم يبلغ عرقه إلى الترقوة، ومنهم يبلغ إلى السرة، ومنهم من يبلغ إلى الركبة، فكل إنسان في هذا الموقف العظيم يتذكر ما أمامه من أهوال.
أقول: كلما تذكر الإنسان هذه القضايا يجد أنه لا مجال ولا مكان لمثل هذه النزوات أن تستعر وأن تلتهب، والله المستعان. | |
|
| |
بشرى مبارك ادريس تنقساوي ذهبي
عدد المساهمات : 511 نقاط : 939 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 01/09/2011
| موضوع: رد: الدرس اليومى بعد صلاة الفجر من بريطانيا برمنجهام والشيخ عبدالمجيد الباكستانى (فى الحديث ) إعداد بشرى الأحد 25 سبتمبر 2011 - 21:42 | |
| إياكم والجلوس في الطرقات
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( إياكم والجلوس في الطرقات )) فقالوا : يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بُدّ ، نتحدث فيها ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه ، قالوا : وما حق الطريق يا رسول الله ؟ قال : (( غض البصر وكف الأذى ، ورد السلام ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )) متفق عليه .
قوله صلى الله عليه وسلم ( إياكم والجلوس في الطرقات ) هذه الصيغة صيغة تحذير ، يعني أحذركم من الجلوس على الطرقات ، وذلك لأن الجلوس على الطرقات يؤدي إلى كشف عورات الناس ، الذاهب والراجع ، وإلى النظر فيما يحملونه من الأغراض التي قد تكون خاصة مما لا يحبون أن يطّلع عليها أحد ، وربما يفضي إلى الكلام والغيبة فيمن يمرّ ، إذا مرّ من عند هؤلاء الجالسين أحد أخذوا يتكلمون في عرضه . المهم أن الجلوس على الطرقات يؤدي إلى مفاسد ، ولكن لما قال (( إياكم والجلوس في الطرقات )) وحذرهم . قالوا : يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بدّ ، يعني أننا نجلس نتحدث ، ويأنس بعضنا ببعض ، ويألف بعضنا بعضا ، ويحصل في ذلك خير . لأن كل واحد منّا يعرف أحوال الآخر . فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم أنهم مصممون على الجلوس قال ( فإن أبيتم إلا الجلوس فأعطوا الطريق حقه ) ولم يشدد عليهم عليه الصلاة والسلام ، ولم يمنعهم من هذه المجالس التي يتحدث بعضهم فيها إلى بعض ، ويألف بعضهم بعضا ، ويأنس بعضهم ببعض ، لم يشقّ عليهم في هذا ، وكان عليه الصلاة والسلام من صفته أنه بالمؤمنين رءوف رحيم فقال ( إن أبيتم إلا المجلس ) يعني إلا الجلوس ( فأعطوا الطريق حقه ) قالوا : وما حقه يا رسول الله ؟ قال ( غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )) خمسة أشياء :
أولاً : غض البصر : أن تغضوا أبصاركم عمن يمر ، سواء كان رجلا أو امرأة ، لأن المرآة يجب غض الإنسان من بصره عنها . والرجل كذلك ، تغض البصر عنه ، لا تحدّ البصر فيه حتى تعرف ما معه ، وكان الناس في السابق يأتي الرجل بأغراض البيت يوميا فيحملها في يده ، ثم إذا مر بهؤلاء شاهدوها وقالوا : ما الذي معه ؟ وما أشبه ذلك .
ثانياً : كفّ الأذي : أي كف الأذى القولي والفعلي ، أما الأذى القولي فبأن يتكلموا على الإنسان إذا مر ، أو يتحدثوا فيه بعد ذلك بالغيبة والنميمة . والأذى الفعلي : بأن يضايقوه في الطريق ، بحيث يملأ ون الطريق حتى يؤذوا المارة ، ولا يحصل المرور إلا بتعب ومشقة .
ثالثا : ردّ السلام : إذا سلّم أحد فردوا عليه السلام ، هذا من حق الطريق ، لأن السنة أن المار يسلم على الجالس ، فإذا كانت السنة أن يسلم المار على الجالس فإذا سلم فردوا السلام .
رابعاً : الأمر بالمعروف : فالمعروف هو كل ما أمر الله تعالى به أو أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنك تأمر به ، فإذا رأيتم أحدا مقصرا سواء كان من المارين أو من غيرهم فأمروه بالمعروف ، وحثوه على الخير وزينوه له ورغبوه فيه .
خامسا : النهي عن المنكر : فإذا رأيتم أحدا مر وهو يفعل المنكر مثل أن يشرب الدخان أو ما أشبه ذلك من المنكرات فانهوه عن ذلك ، فهذا حق الطريق . ففي هذا الحديث يحذر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين من الجلوس على الطرقات ، فإذا كان لابد من ذلك ، فإنه يجب أن يعطي الطريق حقه . وحق الطريق خمسة أمور ، بيّنها النبي عليه الصلاة والسلام وهي (( غض البصر ، وكف الأذى ، ورد السلام ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر )) وهذه حقوق الطريق لمن كان جالسا فيه كما بينها النبي صلى الله عليه وسلم . والله الموفق وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
إضافة : فى الحقيقة وللامانة هذا الدرس لم يكن درس صلاة الفجر اليوم فقد كان الحديث موضوع الخطبة فى الجمعة الماضية فى مسجد أمانة معاذ وقد تناول الخطيب الصومالى الجنسية والذى يجييد العربية بلهجة مصرية ويبدو أنه من خريجى الازهر الشريف وكان يشير فى خطبته الى شوارع معينه فى مدينه بيرمنجهام يكثر فيها التسكع فى الطرقات وليت أهله الصوماليين قد ترجموا لهم الخطبة بالصومالى لانهم هم الاكثر تواجداً فى الطرقات فى شارعى (كونفترى روود وإستراتفورد روود ) وهى الشوارع التى تكثر فيها المحلات والمساجد والاماكن الصومالية منها فى الشارع الاول كونفنترى روود مسجد الرحمة الصومالى ومحلات ومطاعم سلامات وشركة الترس وصاحبها محمد أمدوم والتى أعمل فيها للتحويلات المالية وفى الشارع التانى إستراتفورد رود حيث مسجد أمانة معاذ وكثير من المحلات الصومالية وفيها مطعم مقرن النيلين لصاحبة السودانى الاخ الزبير وجوارة مجمع فيه محلات حلاقه الاخ آدم وصرافه خاصه بأبناء دارفور تم إفتتاحها قريباً كما توجد محلات أنترنت ومطاعم سريعة متعدده كل ذلك يبدو كان سبباً أن يتناول الشيخ الصومالى موضوع الحديث إياكم والجلوس فى الطرقات فقد تناول الحديث وشرحة وتحدث عن حق الطرق وهى خمسه حقوق وكانت خطبة رصينه تابعها الجميع بإهتمام بالغ . . | |
|
| |
بشرى مبارك ادريس تنقساوي ذهبي
عدد المساهمات : 511 نقاط : 939 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 01/09/2011
| موضوع: درس اليوم الخميس 29 سبتمبر وحديث أستوصوا بالنساء خيراً الخميس 29 سبتمبر 2011 - 13:50 | |
| امرأة تسأل وتقول: في الحديث ((استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج ما في الضلع أعلاه ..)) الرجاء توضيح معنى الحديث مع توضيح: ((أعوج ما في الضلع أعلاه)).
الجواب :
هذا الحديث صحيح رواه الشيخان في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((استوصوا بالنساء خيرا))[1] هذا أمر للأزواج والآباء والإخوة وغيرهم أن يستوصوا بالنساء خيرا وأن يحسنوا إليهن وأن لا يظلموهن وأن يعطوهن حقوقهن، هذا واجب على الرجال من الآباء والإخوة والأزواج وغيرهم أن يتقوا الله في النساء ويعطوهن حقوقهن هذا هو الواجب ولهذا قال: ((استوصوا بالنساء خيرا)). وينبغي ألا يمنع من ذلك كونهن قد يسئن إلى أزواجهن وإلى أقاربهن بألسنتهن أو بغير ذلك من التصرفات التي لا تناسب لأنهن خلقن من ضلع كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((وإن أعوج ما في الضلع أعلاه)). ومعلوم أن أعلاه مما يلي منبت الضلع فإن الضلع يكون فيه اعوجاج، هذا هو المعروف، والمعنى أنه لا بد أن يكون في تصرفاتها شيء من العوج والنقص، ولهذا ثبت في الحديث الآخر في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن))[2].
وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم نقص العقل بأن شهادة المرأتين تعدل شهادة الرجل وذلك من نقص العقل والحفظ، وفسر نقص الدين بأنها تمكث الأيام والليالي لا تصلي يعني من أجل الحيض وهكذا النفاس، وهذا النقص كتبه الله عليهن ولا إثم عليهن فيه، ولكنه نقص واقع لا يجوز إنكاره، كما لا يجوز إنكار كون الرجال في الجملة أكمل عقلاً وديناًَ، ولا ينافي ذلك وجود نساء طيبات خير من بعض الرجال؛ لأن التفضيل يتعلق بتفضيل جنس الرجال على جنس النساء، ولا يمنع أن يوجد في أفراد النساء من هو أفضل من أفراد الرجال علماً وديناً كما هو الواقع.
فيجب على المرأة أن تعترف بذلك وأن تصدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما قال، وأن تقف عند حدها، وأن تسأل الله التوفيق، وأن تجتهد في الخير، أما أن تحاول مخالفة الشريعة فيما بين الله ورسوله فهذا غلط قبيح، ومنكر عظيم، لا يجوز لها فعله، والله المستعان.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] رواه البخاري في (كتاب النكاح) باب الوصاة بالنساء، حديث رقم (4787) ورواه مسلم في (كتاب الرضاع) باب الوصية بالنساء، حديث رقم (2671).
[2] رواه البخاري واللفظ له، في (كتاب الحيض) باب ترك الحائض الصوم، حديث رقم (293) ورواه مسلم في (كتاب الإيمان) باب نقصان الإيمان بنقصان الطاعات، حديث رقم (114).
المصدر : مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الحادي والعشرون
| |
|
| |
بشرى مبارك ادريس تنقساوي ذهبي
عدد المساهمات : 511 نقاط : 939 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 01/09/2011
| موضوع: رد: الدرس اليومى بعد صلاة الفجر من بريطانيا برمنجهام والشيخ عبدالمجيد الباكستانى (فى الحديث ) إعداد بشرى السبت 1 أكتوبر 2011 - 15:43 | |
|
عن النواس بن سمعان رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( البرّ حسن الخلق ، والإثم ما حاك في نفسك ، وكرهت أن يطلع عليه الناس ) رواه مسلم .
وعن وابصة بن معبد رضي الله عنه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( جئت تسأل عن البرّ ؟ ) ، قلت : نعم ، فقال : ( استفت قلبك ، البرّ ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب ، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر ، وإن أفتاك المفتون ) حديث حسن رُويناه في مسندي الإمامين : أحمد بن حنبل ، و الدارمي بإسناد حسن .
الشرح
تكمن عظمة هذا الدين في تشريعاته الدقيقة التي تنظم حياة الناس وتعالج مشكلاتهم ، ومن طبيعة هذا المنهج الرباني أنه يشتمل على قواعد وأسس تحدد موقف الناس تجاه كل ما هو موجود في الحياة ، فمن جهة : أباح الله للناس الطيبات ، وعرفهم بكل ما هو خير لهم ، وفي المقابل : حرّم عليهم الخبائث ، ونهاهم عن الاقتراب منها ، وجعل لهم من الخير ما يغنيهم عن الحرام .
وإذا كان الله تعالى قد أمر عباده المؤمنين باتباع الشريعة والتزام أحكامها ، فإن أول هذا الطريق ولبّه : تمييز ما يحبه الله من غيره ، ومعرفة المعيار الدقيق الواضح في ذلك ، وفي ظل هذه الحاجة : أورد الإمام النووي هذين الحديثين الذين اشتملا على تعريف البر والإثم ، وتوضيح علامات كلٍ منهما .
فأما البر : فهي اللفظة الجامعة التي ينطوي تحتها كل أفعال الخير وخصاله ، وجاء تفسيره في الحديث الأول بأنه حسن الخلق ، وعُبّر عنه في حديث وابصة بأنه ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب ، وهذا الاختلاف في تفسيره لبيان أنواعه .
فالبرّ مع الخَلْق إنما يكون بالإحسان في معاملتهم ، وذلك قوله : ( البرّ حسن الخلق ) ، وحسن الخلق هو بذل الندى، وكف الأذى ، والعفو عن المسيء ، والتواصل معهم بالمعروف ، كما قال ابن عمر رضي الله عنه : " البرّ شيء هيّن : وجه طليق ، وكلام ليّن " .
وأما البر مع الخالق فهو يشمل جميع أنواع الطاعات الظاهرة والباطنة ، كما قال الله تعالى في كتابه : { ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون } ( البقرة : 177 ) ، فيُطلق على العبد بأنه من الأبرار إذا امتثل تلك الأوامر ، ووقف عند حدود الله وشرعه .
ثم عرّف النبي صلى الله عليه وسلم الإثم بقوله : ( والإثم ما حاك في نفسك ، وكرهت أن يطلع عليه الناس ) ، فجعل للإثم علامتين : علامة ظاهرة ، وعلامة باطنة .
فأما العلامة الباطنة : فهي ما يشعر به المرء من قلق واضطراب في نفسه عند ممارسة هذا الفعل ، وما يحصل له من التردد في ارتكابه ، فهذا دليل على أنه إثم في الغالب .
وعلامته الظاهرية : أن تكره أن يطلع على هذا الفعل الأفاضل من الناس ، والصالحون منهم ، بحيث يكون الباعث على هذه الكراهية الدين ، لامجرّد الكراهية العادية ، وفي هذا المعنى يقول ابن مسعود رضي الله عنه : " ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن ، وما رأوه سيئا فهو عند الله سيئ " .
وإرجاع الأمر إلى طمأنينة النفس أو اضطرابها يدل على أن الله سبحانه وتعالى قد فطر عباده على السكون إلى الحق والطمأنينة إليه ، وتلك الحساسية المرهفة والنظرة الدقيقة إنما هي للقلوب المؤمنة التي لم تطمسها ظلمات المعصية ورغبات النفس الأمارة بالسوء .
ولكن هل كل ما حاك في الصدر ، وتردد في النفس ، يجب طرحه والابتعاد عنه ؟ وهل يأثم من عمل به ، أم أن المسألة فيها تفصيل ؟
إن هذه المسألة لها ثلاث حالات ، وبيانها فيما يلي :
الحالة الأولى : إذا حاك في النفس أن أمرا ما منكر وإثم ، ثم جاءت الفتوى المبنيّة على الأدلة من الكتاب والسنة بأنه إثم ، فهذا الأمر منكر وإثم ، لا شك في ذلك .
الحالة الثانية : إذا حاك في الصدر أن هذا الأمر إثم ، وجاءت الفتوى بأنه جائز ، لكن كانت تلك الفتوى غير مبنيّة على دليل واضح من الكتاب أو السنة ، فإن من الورع أن يترك الإنسان هذا الأمر ، وهذا هو معنى قوله صلى الله عليه وسلم : ( وإن أفتاك الناس وأفتوك ) ، أي : حتى وإن رخّصوا لك في هذا الفعل ، فإن من الورع تركه لأجل ما حاك في الصدر ، لكن إن كانت الفتوى بأن ذلك الأمر جائز مبنية على أدلة واضحة ، فيسع الإنسان ترك هذا الأمر لأجل الورع ، لكن لا يفتي هو بتحريمه ، أو يلزم الناس بتركه .
وقد تكون الفتوى بأن ذلك الأمر ليس جائزا فحسب ، بل هو واجب من الواجبات ، وحينئذٍ لا يسع المسلم إلا ترك ما حاك في صدره ، والتزام هذا الواجب ، ويكون ما حاك في الصدر حينئذٍ من وسوسة الشيطان وكيده ، ولهذا لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة في صلح الحديبية بأن يحلّوا من إحرامهم ويحلقوا ، ترددوا في ذلك ابتداءً ، وحاك في صدورهم عدم القيام بذلك ، لكن لم يكن لهم من طاعة الله ورسوله بد ، فتركوا ما في نفوسهم ، والتزموا أمر نبيهم صلى الله عليه وسلم .
ومثل ذلك إذا كان الإنسان موسوسا ، يظن ويشكّ في كلّ أمر أنّه منكر ومحرّم ، فإنه حينئذٍ لا يلتفت إلى الوساوس والأوهام ، بل يلتزم قول أهل العلم وفتواهم .
الحالة الثالثة : إذا لم يكن في الصدر شك أو ريبة أو اضطراب في أمرٍ ما ، فالواجب حينئذٍ أن يتّبع الإنسان قول أهل العلم فيما يحلّ ويحرم ؛ عملا بقوله تعالى : { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } ( الأنبياء : 7 ) .
إن تعامل الإنسان المسلم مع ما يمر به من المسائل على هذا النحو ، ليدل دلالة واضحة على عظمة هذا الدين ، فقد حرص على إذكاء معاني المراقبة لله في كل الأحوال ، وتنمية وازع الورع في النفس البشرية ، وبذك يتحقق معنى الإحسان في عبادة الله تعالى .
| |
|
| |
بشرى مبارك ادريس تنقساوي ذهبي
عدد المساهمات : 511 نقاط : 939 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 01/09/2011
| موضوع: رد: الدرس اليومى بعد صلاة الفجر من بريطانيا برمنجهام والشيخ عبدالمجيد الباكستانى (فى الحديث ) إعداد بشرى الأحد 2 أكتوبر 2011 - 20:11 | |
| الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي في الله إن بعض الناس يتأفف من لجوء الناس إليه لقضاء حوائجهم خاصة إذا كان ذا وجاهة أو سعة من المال ولا يدري أن من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، وأن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه فلئن تقضي لأخيك حاجة كأن تعلمه أو ترشده أو تحمله أو تقرضه أو تشفع له في خير أفضل عند الله من ثواب اعتكافك شهرا كاملا فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أحب الناس إلى الله أنفعهم ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربة ، أو تقضي عنه دينا ، أو تطرد عنه جوعا ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليّ من أن اعتكف في المسجد شهرا ومن كف غضبه ستر الله عورته ومن كظم غيظا ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل ) رواه الطبراني في الكبير وابن أبي الدنيا وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة . إن مجرد أن تقضي لأخيك حاجة قد لايستغرق أداؤها أحيانا نصف ساعة فإنه يسجل لك بها ثواب اعتكاف شهر واحد فتخيل لو أردت اعتكاف شهر كامل كم ستحتاج من مجاهدة للنفس بتعطيل أعمالك الخاصة وبقائك حبيس المسجد ثلاثين يوما إما ذاكرا لله أو ساجدا أو قارئا للقرآن ؟ ولكن خلال دقائق معدودة تنجز فيها لأخيك حاجته أو تسعى فيها لأرملة يسجل في صحيفتك كأنك اعتكفت سنوات عديدة . فكم سنة لم تحييها في الواقع سيسجل لك ثوابها إذا سخرت جزءا من وقتك لخدمة إخوانك المسملين ؟ إن الموظف الذي يقابل الجمهور وهو على مكتبه ليخدمهم وينجز لهم معاملاتهم لو استحضر هذا الحديث واحتسب عمله ، فكم من السنوات سيسجل له ثواب اعتكافها يا ترى ؟ إن بعض هؤلاء الموظفين تجدهم يشغلون أنفسهم عن المراجعين بأحاديث جانبية مع زملائهم في الوظيفة أو يتغيبون عن مكاتبهم وبعضهم يتعمد تعطيل المراجعين وتأخير معاملاتهم ولو علم بهذه الأحاديث النبوية وأمثالها لما بدرت منه هذه التصرفات. فاحرص يا أخي على قضاء حوائج المسلمين ولا سيما من تصيبهم حوائج الحروب والكوارث ولا تدعهم عرضة لفتن المنظمات المعادية للإسلام كالصليبية التي تتسابق فيما بينها على تقديم المساعدات الإنسانية لأولئك المنكوبين وذلك لتكسب ودهم وتستدرجهم إلى دينها تحت وطأة الجوع والمرض والحاجة وعليك أن تتعلم حسن مساعدة الناس وقضاء حوائجهم وليس فن التفلت من ذلك واعلم أنه كلما كانت العبادة يتعدى نفعها إلى غيرك كان أجرها أعظم إذا احتسبتها عند الله ********************** أمثلة من السلف في حرصهم على قضاء حوائج الناس : 1) كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يحلب للحي أغنامهم ، فلما استُخلف قالت جارية منهم : الآن لا يحلبها ، فقال أبو بكر : بلى وإني لأرجو أن لا يغيرني ما دخلت فيه عن شيء كنت أفعله ************ 2) وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتعاهد بعض الأرامل فيسقي لهن الماء بالليل . ورآه طلحة بالليل يدخل بيت امرأة . فدخل إليها طلحة نهارا فإذا عجوزا عمياء مقعدة ، فسألها : ما يصنع هذا الرجل عندك؟ قالت : هذا له منذ كذا وكذا يتعاهدني ، يأتيني بما يصلحني ويخرج عني الأذى . فقال طلحة : ثكلتك أمك يا طلحة عثرات عمر تتيع؟! ******************* 3) وكان أبو وائل يطوف على نساء الحي وعجائزهم كل يوم فيشتري لهن حوائجهن وما يصلحهن ********************* 4) وقال مجاهد : صحبت ابن عمر في السفر لأخدمه فكان يخدمني أكثر ******************** 5) وكان حكيم بن حزام يحزن على اليوم الذي لا يجد فيه محتاجا ليقضي له حاجته *************************** فيقول : ما أصبحت وليس ببابي صاحب حاجة ، إلا علمت أنها من المصائب التي أسأل الله الأجر عليها وإذا علمت أخي المسلم أن هذا الثواب العظيم كله لمن يخدم أخاه المسلم وهو له سنة فاضلة . فكيف بمن يكون في خدمة والديه وفي قضاء حوائجهما وهو أمر واجب عليه. فالله الله بالوالدين والحذر كل الحذر من العقوق أعاذنا الله وإياكم من عقوق والدينا وغفر لحينا وميتنا واسكنهم الفردوس الاعلى من جنة الخلد ؛؛ | |
|
| |
بشرى مبارك ادريس تنقساوي ذهبي
عدد المساهمات : 511 نقاط : 939 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 01/09/2011
| موضوع: درس اليوم الخميس 6 إكتوبر وحديث إنكم لتنصرون بالانفاق على ضعفائكم الخميس 6 أكتوبر 2011 - 16:22 | |
| درس اليوم الخميس 6 إكتوبر وحديث إنكم لتنصرون بضعفاءكم
--------------------------------------------------------------------------------
الإحسان إلي الضعفاء والمحتاجين : من ميادين الإنفاق في سبيل الله ، أخرج البخاري في بَاب الاسْتَعَانَة بِالضُّعَفَاءِ وَالصَّالِحِينَ ، أن سَعْدا بن أبي وقاص رضي الله عنه رَأَى أَنَّ لَهُ فَضْلا عَلَى مَنْ دُونَهُ من الصحابة ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وسلم : " هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلا بِضُعَفَائِكُمْ " ( ) قال ابن بطال : تأويل الحديث أن الضعفاء أشد إخلاصا في الدعاء وأكثر خشوعا في العبادة لخلاء قلوبهم عن التعلق بزخرف الدنيا ، وقد روى عبد الرزاق من طريق مكحول في قصة سعد هذه زيادة مع إرسالها فقال : " قال سعد يا رسول الله أرأيت رجلا يكون حامية القوم ويدفع عن أصحابه أيكون نصيبه كنصيب غيره " ؟ فذكر الحديث وعلى هذا فالمراد بالفضل إرادة الزيادة من الغنيمة فأعلمه صلي الله عليه وسلم أن سهام القاتلة سواء فإن كان القوي يترجح بفضل شجاعته فإن الضعيف يترجح بفضل دعائه وإخلاصه . ( ) وعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلي الله عليه وسلم يَقُولُ : " ابْغُونِي ضُعَفَاءَكُمْ فَإِنَّمَا تُرْزَقُونَ وَتُنْصَرُونَ بِضُعَفَائِكُمْ " ( )يبين هذان الحديثان أن العناية بالضعفاء والمحتاجين من أعظم أسباب الرزق ، وأن الله يرزق العباد وينصرهم بسبب إحسانهم إلى ضعفائهم . والضعفاء الذين جعل النبي صلي الله عليه وسلم الإحسان إليهم سبباً لجلب الرزق والنصر على الأعداء أنواع : منهم الفقراء والأيتام والمساكين والمرضى والغرباء والمرأة التي لا عائل لها ، والمملوك ... والإحسان إليهم يختلف ، فالإحسان إلى الفقير الذي لا مال له يكون بالصدقة والعطية والمواساة ، والإحسان إلى اليتيم والمرأة التي لا عائل لها يكون يتفقد أحوالهم والقيام على أمورهم بالمعروف ، والإحسان إلى المرضى يكون بعيادتهم وزيارتهم وحثهم على الصبر والاحتساب... وهكذا. وعلي الجانب الآخر فإن الإساءة إليهم وإيذاءهم سبب لحرمان الرزق ، وفي قصة أصحاب البستان الذين قصَّ الله خبرهم في سورة القلم العبرة والعظة. | |
|
| |
بشرى مبارك ادريس تنقساوي ذهبي
عدد المساهمات : 511 نقاط : 939 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 01/09/2011
| موضوع: درس اليوم الجمعة 7 إكتوبر والترغيب والترهيب فى مداومة العمل الصالح عند فساد الزمان الجمعة 7 أكتوبر 2011 - 14:44 | |
| شرح الترغيب والترهيب - الترغيب في العمل الصالح عند فساد الزمان تكثر الفتن على المؤمن في آخر الزمان وأعظمها أن يفتن في دينه، فلا يجد من هو على شاكلته إلا القليل النادر، فيكون تمسكه بتعاليم الدين وشرائعه عند فساد من حوله كالقابض على الجمر تحرقه ولا يلقيها حفاظاً عليها. وعند فساد الزمان يعظم أجر العبادة لله تعالى حتى يكون كأجر الهجرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأحب العبادات ما داوم عليها صاحبها وإن قلت. شرح حديث أبي ثعلبة الخشني الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحابته أجمعين. قال الإمام المنذري رحمه الله: [ الترغيب في العمل الصالح عند فساد الزمان. عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - وذكر الحديث وفيه -: (فإن من ورائكم أيام الصبر، الصبر فيهن مثل القبض على الجمر، للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلاً يعملون مثل عمله). رواه ابن ماجة ، و الترمذي ، وقال: حديث حسن غريب، و أبو داود ، وزاد: (قيل: يا رسول الله، أجر خمسين رجلاً منا أو منهم؟ قال: بل أجر خمسين منكم). وعن معقل بن يسار رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (عبادة في الهرج كهجرة إلي). وقال الإمام المنذري رحمه الله تعالى: [ الترغيب في المداومة على العمل وإن قل. عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حصير، وكان يحجره بالليل فيصلي عليه ويبسطه بالنهار فيجلس عليه، فجعل الناس يثوبون إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيصلون بصلاته حتى كثروا فأقبل عليهم فقال: يا أيها الناس، خذوا من الأعمال ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا، وإن أحبَّ الأعمال إلى الله ما دام وإن قل) ]. ورغب النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنين في أن يعملوا الأعمال الصالحة في كل وقت، وخاصة حين لا يجدون ما يعينهم على الصلاة وعلى تقوى الله سبحانه وعلى أعمال الخير. ففي الحديث الأول يقول النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: (فإن من ورائكم أيام الصبر) يقول هذا للصحابة وهم الذين جاهدوا مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى فتح الله عز وجل لهذا الدين قلوب الناس بلدانهم، وهذا من فضله ومن كرمه سبحانه، وأصبح المؤمنون أعزةً بعدما كانوا أذلة، وأقوياء بعدما كانوا ضعفاء، وأصبحوا يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويجدون من يعينهم على ذلك، والنبي صلى الله عليه وسلم معهم يعلمهم ويؤدبهم ويربيهم عليه الصلاة والسلام، فيذكر لهم أنه ستأتي بعد زمانهم أيام الصبر فيهن مثل القبض على الجمر....... | |
|
| |
بشرى مبارك ادريس تنقساوي ذهبي
عدد المساهمات : 511 نقاط : 939 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 01/09/2011
| موضوع: درس اليوم السبت 8 إكتوبر وحديث لم أرى أكثر تبسماً من محمد رسول الله صلى الله عليه وسل السبت 8 أكتوبر 2011 - 21:38 | |
| النبي صلى الله عليه وسلم كباقي البشر يتأثر بالمواقف التي تستوجب الضحك
والفرح ويتفاعل معها، ويضحك لها، وكذلك المواقف المحزنة التي تستدعي الحزن،
فيتأثر بها نبي هذه الأمة صلى الله عليه وسلم ولا يستطيع التحكم في دموعه
التي تتساقط على وجنتيه حتى تبلل ملابسه.
والثابت أن ضحك الرسول لم يكن يخرجه عن وقاره وهيبته
وعظمته وأدبه وقد وردت أحاديث عدة بذلك: ففي حديث جابر بن سمرة: “كان
رسول الله صلى طويل الصمت قليل الضحك”.
ووصفت السيدة عائشة ملامح ضحك النبي صلى فقالت رضي
عنها: “ما رأيت رسول الله مستجمعاً أي مبالغا في الضحك
قط حتى أرى منه لهواته أي اللحمة التي بأعلى الحنجرة من أقصى الفم انما كان
يتبسم”.
وقال جرير بن عبدالله البجلي رضيالله عنه: ما رآني رسول الله
وسلم الا تبسم في وجهي. وفي رواية: إلا ضحك.
وفي حديث عبدالله بن الحارث الزبيري قال: ما رأيت أحدا اكثر تبسما من رسول
الله صلى الله عليه وسلم. وفي رواية عنه: ما كان ضحك رسول الله صلى الله
عليه وسلم الا تبسما.
والواضح أن جل ضحك النبي صلى الله عليه وسلم كان التبسم، وربما زاد على
ذلك حتى تبدو نواجذه، أي أضراسه فكان ضحكه صلى الله عليه وسلم فيه وقار
ولا يصدر عنه صوت أو قهقهة ونحو ذلك.
فعن جابر بن سمرة قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يضحك الا تبسماً”...
ووردت احاديث تبين ملامح وقسمات ضحك النبي صلى الله عليه وسلم ، فعن
عمر رضي الله عنه قال: “ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من أحسن
الناس ثغراً”.
وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك
حتى بدت نواجذه.
والناظر الى جملة الاحاديث التي وردت في صفة ضحك النبي صلى الله عليه
وسلم ، يجد أن معظم ضحكه صلى الله عليه وسلم كان التبسم، وفي بعض
الأحوال ربما ضحك حتى بدت نواجذه.
ويذكر ان المصطفى عليه الصلاة والسلام كان دائم التبسم، وأحسن الناس ثغراً
وأطيبهم نفسا وكان صلى الله عليه وسلم في بيته من أكثر الناس تبسما، كما
كان يبتسم عندما ينشد الصحابة الشعر ويتضاحكون.
فعن جابر بن سمره رضي الله عنه سئل: “أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه
وسلم؟ قال: نعم، كان طويل الصمت، وكان أصحابه يتناشدون الأشعار، ويذكرون
أشياء من أمر الجاهلية، فيضحكون ويبتسم رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا
ضحكوا”.
وسئلت السيدة عائشة رضي الله عنها، كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
اذا خلا في بيته، فقالت: “كان ألين الناس وأكرم الناس،وكان رجلا من رجالكم إلا
أنه كان ضحاكا بساما”.
ولم تقتصر بشاشه النبي وضحكه وفرحه مع اصحابه فقط، بل كان لاعدائه جزء
منها، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم طلق الوجه بشوشا حتى مع من لا
يحبه، وكان اذا قابله واحد من اعدائه تبسم في وجهه.
وموقف الرسول صلى الله عليه وسلم من عيينة بن حصن يدل على ذلك،فقد كان
هذا الرجل من جفاة الاعراب الذين يتآلفهم النبي صلى الله عليه وسلم رجاء ان
يسلم قومه فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه.
وجاء رسول قيصر الروم يحمل رسالته الى النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أتى
النبي صلى الله عليه وسلم عرض عليه رسول الله الاسلام، فأبى ان يسلم، وقال
إنني اقبلت من قبل قوم وأنا فيهم على دين، ولست مستبدلا بدينهم حتى أرجع
اليهم. فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم أو تبسم، وقرأ قول الله تعالى:
“إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء” سورة (القصص 56).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “إن رجلا ظاهر امرأته فغشيها قبل ان يكفّر،
فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال: ما حملك على ذلك ؟ فقال:
يا رسول الله، رأيت بياض حجليها في القمر فلم أملك نفسي أن وقعت عليها،
فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره ألا يقربها حتى يكفّر”.
اليس هو القائل ( تبسمك في وجه اخيك صدقه ) و قال صلى الله عليه و سلم (
..... ولو ان تلقى اخاك بوجه طلق )
فدتك روحي و نفسي و كل ما أملك يا سيدي و حبيبي يا رسول الله
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
اخيرا اخي / اختي
اجعل هذا طبعك وهو الابتسام مع اهلك مع زوجتك مع ابنائك
مع زملائك بل مع عامة الناس عندما تقلهم
فان ذلك منهج نبوي و سنه رائعه لها اثار نفسيه و اجتماعيه مذهله[/size]
| |
|
| |
بشرى مبارك ادريس تنقساوي ذهبي
عدد المساهمات : 511 نقاط : 939 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 01/09/2011
| موضوع: درس اليوم الاحد 9 إكتوبر وحديث خير الصدقة جهد المقل وأبدأ بمن تعول الأحد 9 أكتوبر 2011 - 14:50 | |
| حديث: جهد المقل وابدأ بمن تعول وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: « قيل: يا رسول الله أي الصدقة أفضل؟ قال: جهد المقل، وابدأ بمن تعول »1 أخرجه أحمد وأبو داود، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم.
--------------------------------------------------------------------------------
والحديث إسناده صحيح، وفيه: « أفضل الصدقة جهد المقل، وابدأ بمن تعول »2 "جهد المقل": هو الذي ينفق ويتصدق عن قلة، وفي اللفظ الآخر: « ما كان ظهر غنى »3 الحديث في الصحيحين: « أفضل الصدقة ما كان عن ظهر غنى »4 واختلف العلماء في هذين الخبرين: هل هما مختلفان متعارضان؟ .
والأظهر أنهما لا تعارض بينهما في قوله -عليه الصلاة والسلام-: « ما كان عن ظهر غنى »3 يعني: الأفضل أن يتصدق الإنسان صدقة، ويبقي لنفسه ما يغنيه عن سؤال الناس، فقد يبقي شيئا كثيرا يتوسع به لنفسه ولأولاده، وقد يبقي شيئا قليلا يكفيه لحاجته ولأولاده، ولو لم يتوسع في أنواع المباحات، لكنه كف عورته، وكف نفسه، وكف أهله عن السؤال.
فهذا هو جهد المقل، وهو عن ظهر غنى، لكن من كانت صدقته عن ظهر غنى -الذي هو مقدار الحاجة والكفاية- أفضل ممن كانت صدقته عن ظهر غنى، وهي في باب التوسع، في باب المباحات.
ولهذا قال -عليه الصلاة والسلام-: « سبق درهم مائة ألف درهم. قالوا: كيف ذلك يا رسول الله. قال: رجل كان عنده مائة ألف درهم، فجاء إلى عرضه فأخذ منه مائة ألف درهم وتصدق به، ورجل كان عنده درهمان، فأخذ أحدهما وتصدق به »5 .
هذا صاحب الدرهمين لا شك أن صدقته عن جهد وعن فاقة، لكنه أبقى لنفسه شيئا من المال لكي يكف نفسه، فهذا الدرهم سبق مائة ألف درهم لذلك الرجل؛ لأن العبرة بما يقوم في القلوب.
وأفضل الصدقة أن تصَّدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى، ولا تمهل حتى إذا بلغت الروح الحلقوم، قلت لفلان: كذا، ولفلان: كذا، وقد كان لفلان، ومثل الذي يتصدق عند الموت كمثل الذي يهدي إذا شبع.
وما جاء في هذا المعنى مما يدل على أن أفضل الصدقة هي في حال حب المال، وفي حال الشح بالمال، وهكذا إذا كان عن حاجة وعن شدة، فإنه يكون أفضل مما إذا كان عن سعة وعن ضيق، لكن بشرط أن يكف نفسه؛ ولهذا أبو بكر -رضي الله عنه- سبق عمر -رضي الله عنه- حينما تصدق بذلك المال.
في حديث ابن عمر عند الترمذي: « أنه -عليه الصلاة والسلام- دعا الناس إلى الصدقة، فقال عمر -رضي الله عنه-: أسبق اليوم إن سبقت أبا بكر، فجاء عمر بنصف ماله، فقال له: ماذا أبقيت لأهلك؟ قال: أبقيت لهم مثله. ثم جاء أبو بكر يحمل ماله كله، فقال له: ماذا أبقيت لأهلك؟ قال: أبقيت لهم الله ورسوله. قال عمر -رضي الله عنه-: والله لا أسابقك إلى شيء أبدا »6 .
يعني: ما سبق أبو بكر إلى خير إلا سبق -رضي الله عنه-؛ ولهذا كان جزاؤه عند الله عز وجل: ﴿ وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى ﴾7 وهذه في أبي بكر -رضي الله عنه- فجزاؤه عند الله، وقد كان له من الأنعام والأفضال العظيمة في أول الإسلام والنفقة، لكن ليس جزاؤه إلا عند الله عز وجل.
فالمقصود: أن النفقة إذا كانت من قلة فإنها أفضل؛ ولهذا اختلف العلماء في الصدقة بجميع المال: هل تجوز أو لا تجوز؟ والصحيح أنه يجوز بشرط: أن يصبر على القلة، وإذا كان له أولاد أو أهل فإنهم يصبرون على الضيق، ولا يحملهم على الشدة كما فعل أبو بكر.
أما إذا كان يتضرر أو يتضرر أهله، فكما قال -عليه الصلاة والسلام-: « يأتي أحدكم بماله كله ثم يذهب ويتكفف الناس، أو يسأل الناس، وجاء ذلك الرجل ببيضة من ذهب أصابها من معدن -كما في حديث جابر عند أبي داود- فقال: خذها يا رسول الله. فأخذها ثم رماه بها، فلو أصابته لعقرته »8 .
يعني: لجرحته وأصابته، من جهة أنه علم -عليه الصلاة و السلام- أنه لا يصبر، فدل على أن من يشق عليه، أو لا يصبر عندما يريد النفقة والصدقة -فإنه لا يجوز له أن يتصدق بمال، ثم بعد ذلك يسأل ويتكفف الناس.
في حديث أبي سعيد الخدري عند النسائي وغيره: « أنه -عليه الصلاة والسلام- دعا الناس إلى الصدقة، جاء رجل بذ الهيئة فدعاهم إلى الصدقة، فتصدق الناس عليه، فأصاب ثوبين، فتصدق بأحدهما، فأنكر عليه -عليه الصلاة والسلام- تصدقه بأحد هذين الثوبين حينما دعا الناس، وقال: إني رأيت في مثل هذه الحالة فدعوتكم إلى الصدقة عليه، فتصدق بأحد ثوبيه، خذ ثوبك فلا حاجة لنا به »9 أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
المقصود: « أن أفضل الصدقة جهد المقل، وابدأ بمن تعول »2 يعني: أن عليه أن يبدأ بمن يعوله، فلا يعطي الناس ويترك أهله وأولاده، وشاهده الحديث الثاني عن أبي هريرة. | |
|
| |
بشرى مبارك ادريس تنقساوي ذهبي
عدد المساهمات : 511 نقاط : 939 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 01/09/2011
| موضوع: درس اليوم الثلاثاء 11 إكتوبر وحديث الحكمة ضالة المؤمن متى ما وجدها فهو أحق بها الثلاثاء 11 أكتوبر 2011 - 15:04 | |
| رقم الحديث: 402 (حديث مرفوع) حَدِيثٌ : " الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ " ، القضاعي في مسنده من حديث الليث عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم مرفوعا به بزيادة : حيث ما وجد المؤمن ضالته فليجمعها إليه ، وهو مرسل ، وقد رواه أيضا وكذا الترمذي في أواخر العلم من جامعه ، والبيهقي في المدخل ، والعسكري من حديث إبراهيم بن الفضل عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رفعه ، فلفظ العسكري والقضاعي : كلمة الحكمة ضالة كل حكيم ، فإذا وجدها فهو أحق بها ، ولفظ الترمذي : الكلمة الحكيمة ضالة المؤمن ، فحيث وجدها فهو أحق بها . وقال : إنه غريب ، وإبراهيم يضعف في الحديث . وقد رواه العسكري من حديث عنبسة بن عبد الرحمن عن شبيب بن بشير عن أنس رفعه : العلم ضالة المؤمن حيث وجده أخذه ، ومن حديث سليمان بن معاذ عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس من قوله : خذوا الحكمة ممن سمعتموها ، فإنه قد يقول الحكمة غير الحكيم ، وتكون الرمية من غير رام ، وهذا الأخير عند البيهقي في المدخل من حديث أبي نعيم ، حدثنا الحسن بن صالح عن عكرمة به بلفظ : خذ الحكمة ممن سمعت ، فإن الرجل يتكلم بالحكمة ، وليس بحكيم ، فتكون كالرمية ، خرجت من غير رام ، وعنده من حديث سعيد بن أبي بردة قال : كان يقال الحكمة ضالة المؤمن يأخذها حيث وجدها ، ومن جهة عبد العزيز بن أبي داود عن عبد اللَّه بن عبيد بن عمير ، قال : كان يقال العلم ضالة المؤمن يغدو في طلبها ، فإن أصاب منها شيئا حواه حتى يضم إليه غيره ، ويروى في معنى الأول المرفوع عن بريدة ، وكذا هو في نسخة أبي الدنيا الأشج الكذاب ، عن علي بل للديلمي من طريق عبد الوهاب عن مجاهد عن علي مرفوعا : ضالة المؤمن العلم ، كلما قيد حديثا طلب إليه آخر ، وأخرجه من قبله ابن لال والحسن بن سفيان ، ومن طريقه أبو نُعيم وآخرون ، وللديلمي عن ابن عباس مرفوعا : نعم الفائدة الكلمة من الحكمة يسمعها الرجل فيهديها لأخيه ، وبلا سند عن ابن عمر رفعه : خذ الحكمة ولا يضرك من أي وعاء خرجت ، ونحو هذا يروى من قول علي ، قال العسكري : أراد صلى اللَّه عليه وسلم أن الحكيم يطلب الحكمة أبدا ، وينشدها فهو بمنزلة المضل ناقته يطلبها ، ثم أسند عن مبارك بن فضالة قال : خطب الحجاج فقال : إن اللَّه أمرنا بطلب الآخرة ، وكفانا مؤونة الدنيا ، فليته كفانا مؤونة الآخرة ، وأمرنا بطلب الدنيا ، قال : يقول الحسن : ضالة مؤمن عند فاسق فليأخذها وعن يوسف بن أسباط قال : كنت مع سفيان الثوري وحازم بن خزيمة يخطب فقال حازم : إن يوما أسكر الكبار ، وأشاب الصغار ، ليوم عسير ، شره مستطير ، فقال سفيان : حكمة من جوف خرب ، ثم أخرج شريحة يعني ألواحا فكتبها ونحوه ، فرب مبلغ أوعى من سامع . | |
|
| |
بشرى مبارك ادريس تنقساوي ذهبي
عدد المساهمات : 511 نقاط : 939 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 01/09/2011
| موضوع: درس اليوم الاربعاء 13 إكتوبر وحديث السيدة عائشة رضى الله عنها إن الله لايمل حتى تملو الأربعاء 12 أكتوبر 2011 - 23:34 | |
| شرح حديث عائشة: (إن الله لا يمل حتى تملوا.... ) إذاً: فالمطلوب هو بالعبادة بها والمداومة عليها، ولذلك جاء في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا يمل حتى تملوا) يعني: لا يقطع عنكم الثواب حتى تملوا عن العمل فتحرمون الأجر. (وإن أحب الأعمال إلى الله تعالى ما دام وإن قل). فتداوم على العمل في رمضان وفي غيره، فهذه العبادة التي تكون بها أدركت هجرة إلى النبي صلوات الله وسلامه عليه، وأدركت أجر خمسين شهيداً. نسأل الله عز وجل أن يعطينا ذلك كله من فضله ورحمته وكرمه إنه على كل شيء قدير، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم، وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين....... | |
|
| |
بشرى مبارك ادريس تنقساوي ذهبي
عدد المساهمات : 511 نقاط : 939 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 01/09/2011
| موضوع: درس اليوم الخميس 13 إكتوبر وبعض آداب الطعام والدكتور محمد العريفى الخميس 13 أكتوبر 2011 - 15:20 | |
| --------------------------------------------------------------------------------
* يكره سبق القوم بالأكل لحديث حذيفة -رضي الله عنه- أنه قال: كنا إذا حضرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاماً لم نضع أيدينا حتى يبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم. * استحباب تخليل الأسنان، قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-: «والخلال نافع للثة والأسنان حافظ لصحتها.. وأجود ما اتخذ من عيدان الأخلة خشب الزيتون». * يسن مسح الصحفة. * من الأدب عدم الأكل على الطريق. * من الأدب عدم النظر إلى وجوه الآكلين. * من الأدب أن لا يتكلم بما يستقذر من الكلام ولا بما يضحك الآكلين. * من الأدب أن لا يخرج شيئاً من فيه ثم يرده في القصعة، وأن لا يشم الطعام. * يستحب تصغير اللقمة وإجادة المضغ. * روى جابر قال: رأى عمر لحماً معلقاً في يدي، فقال: ما هذا يا جابر؟ فقلت: اشتهيت لحماً فاشتريته، فقال: أو كلما اشتهيت اشتريت يا جابر؟ أما تخاف هذه الآيةأذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا).
https://2img.net/r/ihimizer/img59/3305/28073712.gif
* قد عد بعضهم صوراً لقبح المؤاكلة منها: 1.المتشاوفَ: الذي يستحكم جوعه قبل تقديم الطعام، فلا تراه إلا متطلعاً لناحية الباب، ومترقباً لكل ما يدخل ظانّاً أنه الطعام. 2.الرشّاف: الذي يجعل اللقمة في فِيه، ويرتشفها، فيسمع لها حين البلع حِس لا يخفى على جلسائه، وهو يلتذ بذلك. 3.النفاض: الذي يجعل اللقمة في فِيه، وينفض أصابعه في الطعام. 4.القسّام: الذي يأكل نصف اللقمة ويعيد باقيها في الطعام. 5.المرنخ: الذي يرنخ اللقمة في المرق، فلا يبلع الأولى حتى تلين الثانية. 6.المرشش: الذي يفسخ الدجاجة بغير خبرة، فيرش على جلسائه. 7.الصبّاغ: الذي ينقل الطعام من إناء إلى آخر، ليبرده. 8.المنشف: الذي ينشف يديه بالخبز ونحوه ثم يأكله. 9.النفّاخ: الذي ينفخ في الطعام. 10. المهندس: الذي يقول لمن يضع الطعام: ضع هذا هنا، وهذا هنا، حتى يأتي أمامه ما يحب، وقيل: الذي يقضم بأسنانه أطراف اللقمة ثم يضعها في الأُدُم. 11. الخردبان: الذي يجر الخبز، خوفاً أن يسبقه إليه غيره، فيجعله في شماله، ويأكل بيمينه. 12. المعلّق: الذي تكون اللقمة في يده قبل أن يبتلع التي بفمه، ومع ذلك عينه إلى أخرى يأخذها.
https://2img.net/r/ihimizer/img59/3305/28073712.gif
* إذا دُعي إلى وليمة لا ينوي بإجابة الدعوة الأكل فقط. * إعطاء أول الثمار لأصغر من حضر، ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بأول الثمار فيقول: «اللهم بارك لنا في مدينتنا وفي ثمارنا، وفي مُدّنا، وفي صاعنا، بركة مع بركة» ثم يعطيه أصغر من يحضره من الولدان. * قد سُئل الإمام أحمد -رحمه الله تعالى- عن الخبز الكبار أيكره؟ قال: نعم، أكرهه ليس فيه بركة، إنما البركة في الصغار، وقال مُرْهم أن لا يخبزوا كباراً. * كان عليه السلام يحب اللحم، وأحبه إليه الذراع. | |
|
| |
بشرى مبارك ادريس تنقساوي ذهبي
عدد المساهمات : 511 نقاط : 939 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 01/09/2011
| موضوع: درس اليوم الاثنين 17 إكتوبر وحديث قضاء حوائج الناس الثلاثاء 18 أكتوبر 2011 - 3:42 | |
| | |
|
| |
بشرى مبارك ادريس تنقساوي ذهبي
عدد المساهمات : 511 نقاط : 939 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 01/09/2011
| موضوع: درس اليوم الخميس 20 إكتوبر وحديث القابض على دينه كالقابض على الجمر الخميس 20 أكتوبر 2011 - 18:35 | |
| شرح حديث ( القابض على دينه كالقابض على الجمر » رواه الترمذي . تأملوا هذا الكلام الذي كتبه العلامة ابن سعدي قبل 65 سنة في شرح حديث «القابض على دينه» الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم . أما بعد: فقد أعجبني ما كتبه العلامة ابن سعدي ـ رحمه الله ـ في شرح هذا الحديث، وهو آخر حديث في كتابه النفيس «بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار» :
الحديث التاسع والتسعون عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر » رواه الترمذي . وهذا الحديث أيضا يقتضي خبرا وإرشادا . أما الخبر ، فإنه صلى الله عليه وسلم أخبر أنه في آخر الزمان يقل الخير وأسبابه ، ويكثر الشر وأسبابه ، وأنه عند ذلك يكون المتمسك بالدين من الناس أقل القليل ، وهذا القليل في حالة شدة ومشقة عظيمة ، كحالة القابض على الجمر ، من قوة المعارضين ، وكثرة الفتن المضلة ، فتن الشبهات والشكوك والإلحاد ، وفتن الشهوات وانصراف الخلق إلى الدنيا وانهماكهم فيها ، ظاهرا وباطنا ، وضعف الإيمان ، وشدة التفرد لقلة المعين والمساعد . ولكن المتمسك بدينه ، القائم بدفع هذه المعارضات والعوائق التي لا يصمد لها إلا أهل البصيرة واليقين ، وأهل الإيمان المتين ، من أفضل الخلق ، وأرفعهم عند الله درجة ، وأعظمهم عنده قدرا . وأما الإرشاد ، فإنه إرشاد لأمته ، أن يوطنوا أنفسهم على هذه الحالة ، وأن يعرفوا أنه لا بد منها ، وأن من اقتحم هذه العقبات ، وصبر على دينه وإيمانه - مع هذه المعارضات - فإن له عند الله أعلى الدرجات ، وسيعينه مولاه على ما يحبه ويرضاه ، فإن المعونة على قدر المؤونة . وما أشبه زماننا هذا بهذا الوصف الذي ذكره صلى الله عليه وسلم ، فإنه ما بقي من الإسلام إلا اسمه ، ولا من القرآن إلا رسمه ، إيمان ضعيف ، وقلوب متفرقة ، وحكومات متشتتة ، وعداوات وبغضاء باعدت بين المسلمين ، وأعداء ظاهرون وباطنون ، يعملون سرا وعلنا للقضاء على الدين ، وإلحاد وماديات ، جرفت بخبيث تيارها وأمواجها المتلاطمة الشيوخ والشبان ، ودعايات إلى فساد الأخلاق ، والقضاء على بقية الرمق . ثم إقبال الناس على زخارف الدنيا ، بحيث أصبحت هي مبلغ علمهم ، وأكبر همهم ، ولها يرضون ويغضبون ، ودعاية خبيثة للتزهيد في الآخرة ، والإقبال بالكلية على تعمير الدنيا ، وتدمير الدين واحتقاره والاستهزاء بأهله ، وبكل ما ينسب إليه ، وفخر وفخفخة ، واستكبار بالمدنيات المبنية على الإلحاد التي آثارها وشررها وشرورها قد شاهده العباد . فمع هذه الشرور المتراكمة ، والأمواج المتلاطمة ، والمزعجات الملمة ، والفتن الحاضرة والمستقبلة المدلهمة - مع هذه الأمور وغيرها - تجد مصداق هذا الحديث . ولكن مع ذلك ، فإن المؤمن لا يقنط من رحمة الله ، ولا ييأس من روح الله ، ولا يكون نظره مقصورا على الأسباب الظاهرة ، بل يكون متلفتا في قلبه كل وقت إلى مسبب الأسباب ، الكريم الوهاب ، ويكون الفرج بين عينيه ، ووعده الذي لا يخلفه ، بأنه سيجعل له بعد عسر يسرا ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن تفريج الكربات مع شدة الكربات وحلول المفظعات . فالمؤمن من يقول في هذه الأحوال : " لا حول ولا قوة إلا بالله " و" حسبنا الله ونعم الوكيل . على الله توكلنا . اللهم لك الحمد ، وإليك المشتكى . وأنت المستعان . وبك المستغاث . ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " ويقوم بما يقدر عليه من الإيمان والنصح والدعوة . ويقنع باليسير ، إذا لم يمكن الكثير . وبزوال بعض الشر وتخفيفه ، إذا تعذر غير ذلك : { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا } ، { وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ } ، { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا } [ الطلاق : 2 ، 3 ، 4 ] | |
|
| |
بشرى مبارك ادريس تنقساوي ذهبي
عدد المساهمات : 511 نقاط : 939 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 01/09/2011
| موضوع: درس اليوم الجمعة 21 إكتوبر وحديث مكارم الاخلاق السبت 22 أكتوبر 2011 - 4:24 | |
| درس اليوم الجمعة 21 إكتوبر وحديث مكارم الاخلاق
--------------------------------------------------------------------------------
إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق
-------------------------------------------------------------------------------- السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاته ،،
قال حبيبنا عليه الصلاة والسلام " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" (صححه الألباني في الصحيحة)
سبحان الله لاحظوا : مكارم الأخلاق
وقال حبيبنا عليه الصلاة والسلام :" إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم" [رواه أحمد].
وقال عليه الصلاة والسلام :" أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق " [رواه الترمذي والحاكم].
وقال عليه الصلاة والسلام :" إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً " [رواه أحمد والترمذي وابن حبان]. ...الله أكبر ...من منا لا يريد قربه عليه الصلاة والسلام
والأحاديث في فضل المتخلق بالأخلاق الحسنة كثيرة
أسأل الله أن يجملنا بها
*********** كانت نهى رحمها الله من أعز الأخوات لدي
كنا نلتقي حقا في الله ... كلامنا كله ذكر
كنا نتبادل الفوائد ...لا أقرأ كتابا إلا وانتقيت منه ما يشدني من الفوائد والدرر ، وأدونها ..وكذلك هي ... ثم نتبادل الفوائد
وكنا في كل أسبوع نأخذ خلقا من الاخلاق الحسنة
ونرى مدى تطبيقنا لهذا الخلق
فنجتهد على إبرازه والتحلي به لمدة اسبوع
1-لترويض انفسنا
2-ليصبح ديدنا لنا
ومشينا كم شهر على هذه الحالة
ثم ماتت نهى...ماتت رفيقتي وأختي العزيزة
افتقدتها كثيرا
أسأل الله أن يجمعنا غدا في أعلى جناته
**********
فقلت أنشرا ما كنت بدأته أنا وأخيتي
فأضع في كل أسبوع إن شاء الله خلقا حسنا
ونحاول تطبيقه ولو لأسبوع
وفي الأسبوع الثاني أضع خلقا آخر
أسأل الله أن يحسن أخلاقنا
وأن يعلي مراتبنا
وأن يتجاوز عنا سيئاتنا
وأن يجعلنا من خيرة عباده
وأن يدخلنا الفردوس الأعلى برحمته | |
|
| |
| الدرس اليومى بعد صلاة الفجر من بريطانيا برمنجهام والشيخ عبدالمجيد الباكستانى (فى الحديث ) إعداد بشرى | |
|