بشرى مبارك ادريس
تنقساوي ذهبي
عدد المساهمات : 511
نقاط : 939
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 01/09/2011
 |  موضوع: أكرم شبشة عشان خاطر الشيخ برير  الخميس 5 أبريل 2012 - 4:58 | |
|
كعاتى أتناول كثير من الامثال فى حياتى العامة وفى حديثى مع الاخوان على الهاتف أو فى الاجتماعات وكذلك مع الزوجة أم الابناء خالدة فرح محمد أبوسنينة وهى من الرباطاب من الجزيرة أرتل فى الشمال حيث مقر قبيلة الرباطاب وشرق أرتل والجزر حولها توجد الشريك كبرى مدن الرباطاب ثم أبوهشيم وأيضاً أبوحمد والجزيرة مقرات .
قبل يومين قلت لزوجتى المثل المعروف ومتداول (أكرم شبشة عشان خاطر الشيخ برير) فقالت لى زوجتى هل تعلم أن الشيخ برير هو جد أعمامى ونسيب جدى لوالدى محمد أبوسنينة ؟؟!! فتوقفت وقلت لها شنو الجاب وربط أهلكم بالشمال مع ناس شبشة بالنيل الابيض (ناس بحر أبيض ؟؟؟؟) فحكت لى القصة وأختصرتها ولكن أعجبتنى القصة والمواقف التى تناولتها فقلت أوثقها وأشرككم فى القصة والتوثيق فتعالوا معنا .
محمد أبوسنينة والد فرح أبوسنينة والد زوجتى كان تاجراً بالشمال والجنوب أيضاً منذ الثلاثينات من القرن المنصرم وكان له ما شاء الله تبارك الله سته من الابناء هم عثمان وفرح وعبدالله وآدم وأحمد وأبراهيم فقرر أن يلحقهم بخلوة لتعليم القرآن فأختار خلوة الشيخ برير فى شبشة ، لم تتأكد زوجتى من السبب فى إختيارة لشبشة ربما قربها من الجنوب أو ربما درس هو نفسه القرآن على شيوخها أو لربما قربها للجنوب مكان تجارته فألتحق الاولاد السته بالخلوه ويبدو لى بعد عام لم يطمئن قلبه لوجود أولاده لوحدهم وهم ماشاء الله تبارك الله 6 من الابناء فتزوّج إحدى بنات الشيخ برير شيخ الخلوه حتى تراعى هؤلاء الابناء وقد كان فأنظروا الى هذا الفهم العميق والحكمة الراقية وبعد النظر والاجتهاد فى السعى لتعليم القرآن .
رُزق محمد أبوسنينة من بنت الشيخ برير بولدين هم حسين ويوسف من بنت الشيخ برير فأنضموا الى أخوانهم بعد أن كبروا أنضموا الى أخوانهم فى حفظ القرآن فمنهم من حفظ 10 من الاجزاء ومنهم من حفظ أكثر وكان حسين قد ختم القرآن حفظاً وأصبح إمام أحد المساجد فى الدويم الى أن توفاه الله قبل فتره ، أما البقية فقد أخذهم والدهم الى الجنوب وعملوا معه فى التجارة منهم من واصل فى الجنوب حتى توفاه الله ومنهم من ربط بين الجنوب والشمال فى تجارته ومنهم من أستقر فى الشمال بتجارة وزراعة .
أشهر أبناء المرحوم محمد أبوسنينة فى مجال التجارة فى الجنوب كان المرحوم الحاج فرح محمد أبوسنية والد زوجتى خالده فرح والذى تزوج من مناطق متعددة من السودان ومن الجنوب أيضاً وقد رزقه الله بعدد مقدر من البنات ولم يرزق إلا بخالد فرح شقيق خالدة الاكبر ، وقد كان تاجراً كبيراً فى منطقة بانتيو وكان يملك أكثر من 15 دكان وصندل للمواشى بين الجنوب وكوستى وكان من أشهر تجار المواشى فى الجنوب من أهل الشمال ، وقد عمل معه عدد مقدر من أبناء الرباطاب وكان أشهرهم عمه فرج الله أبوسنية وفرج الله والد والدة زوجتى نعمات فرج الله أبوسنينة وأخوانها حسن وفتح الرحمن والمرحوم المك على مدير الاسواق الحرة والذى توفى عليه رحمة الله فى عز شبابة فى العام 1995م نسأل الله أن يتغمدة برحمته وأرجو أن ندعو له جميعاً ولجميع أبناء محمد أبوسنية وأبناء أبناءهم ولجميع موتانا وموتى المسلمين ونذكر أخوات المرحوم المك على نفيسة وفاطمة وبنت وهب وقصه إلتحاق الحاج فرج الله أبوسنينة بأبناء أخية فى الجنوب تعود إلى أنه كان صاحب أكبر مشروع زراعى بالرباط فى الجزيرة أرتل وكان بابور المشروع إضافة لضخ المياة من النيل كان يطحن الغلال بكل أنواعها وكانت هناك أيام محددة لأهل الشرق (الشريك وأبوهشيم وغيرها من القرى حتى مشارف عطبرة لان الذى لايذهب الى طاحونة فرج الله أبوسنينة البديل كان عطبرة عاصمة الحديد والنار ) وقد عُرف عنه أنه كان يكرم من يحضر من الاهالى من مناطق أ[وهشيم والشريك وغيرها للطحين بأن يذبح لهم كبش أو أثين ويجمعهم فى صالونه العامر والذى وجدت أنقاض له عند زيارتى أكثر من مره الى الجزيرة أرتل .
ويبدو لى أن عطل أصاب هذا البابور الضخم وعجزت الايدى السودانية من إصلاحة لمدة عامين فتحرك الحاج فرج الله قاصداً الجنوب ولم يكن له سابق خبرة فى التجارة تحرك قاصداً الجنوب وتحديداً منطقة بانتيو حيث أبناء أخية محمد أبوسنينه فأكرمة فرح محمد أبوسنينة بأن أعطاه دكان ليعمل به ولما كان فرح أبوسنينة طويل عهد بأهله بالشمال (الجزيرة أرتل ) فى الرباطاب سأل عمه من أسرته ولما عرف أنه له عدد من البنات تزوج فرح بنعمات وتزوج شقيقة يوسف ببنت وهب وتزوج أبراهيم بفاطمة بنات فرج الله وأستقرن بالجنوب فى منطقة (بانتيو ) وأستقرت بت وهب بجوبا حيث كان الحاج يوسف محمد أبوسنينة قد أستقر بتجارته فى العاصمة جوبا .
تواصلت تجارة هذه الاسرة بالجنوب بلا إنقطاع رغم أحداث التمرد التى كانت تقضى على الانفس والمال والتجارة ففى أحداث 1964م توفى فرح محمد أبوسنينة عليه رحمة الله غدراً ممن كان يعمل بينهم وتزوج منهم وكان عليه رحمة الله مثالاً فى العدل بين النساء ومثالاً فى التجارة الامينة والصدق فى التجارة وكانت تجارته ناجحة بفضل المولى سبحانة وتعالى .
تواصلت نجاحات آل أبوسنينة فى التجارة فى الجنوب فكان المرحوم بشير عبدالله محمد أبوسنينة من أكبر تجار الشمال بالجنوب وواصل فى طريقة أعمامه بأن ربط المصاهرة بينه وبين أهل الجنوب فتزوج أكثر من جنوبية وله من البنات والبنين الكثير (بلغوا ماشاء الله 36 من ولد وبنت من شمالية وجنوبية ) وما زالوا يتواصلون رغم الانفصال .
من أبناء أبناء محمد أبوسنينة العميد معاش بالقوات المسلحة عليه رحمة الله محمود عثمان محمد أبوسنينة والذى كان وزيراً للثروة الحيوانية والغابات فى عهد مايو ومن أبناء المرحوم عبدالله محمد أبوسنينة حسن ومصطفى وعزالدين وعلى أستاذ التربية الرياضية بالجامعات السودانية والذى عمل فى الثمانينات مدرب اللياقة البدنية لنادى الهلال لكرة القدم فى العهد الذهبى عهد وليد طاشين وكندورة وتنقا وصبحى والنقر وغيرهم من النجوم ولاشك أن أسرة أبوسنينة أسرة ممتدة ولا أستطيع بسطورى هذه أن أسجل كل تأريخ الاسرة ولكن بصراحة أستوقفتنى حكمة ورجاحة عقل كبير الاسرة محمد أبوسنينة والذى من أجل أن يحافظ على الابناء ويحفزهم لحفظ القرآن تزوج لهم (بنت الشيخ برير ) وحقاً أن نكرم شبشة ونكرم كل آل أبوسنينة وأتمنى من له إضافة أو تصحيح أن يقوم بذلك وأعذرونى فأنا ناقل من لسان زوجتى والتى أعتذرت لى كثيراً أنها لاتحفظ من هذا التأريخ إلا القليل فلها الشكر وأسأل الله أن يكرمها بأن يحفظ أولادها أحمد وإيمن القرآن وبناتها أيضاً وأن يكرمنا جميعاً بحفظ القرآن والعمل بمنهجة ومنهج خاتم المرسلين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمبن .
| |
|
