بشرى مبارك ادريس تنقساوي ذهبي
عدد المساهمات : 511 نقاط : 939 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 01/09/2011
| موضوع: ساعة مع الدكتور على الحاج محمد فى المانيا بون الأحد 1 ديسمبر 2013 - 0:17 | |
| بينى وبين الدكتور على الحاج محمد نائب رئيس المؤتمر الشعبى ود ولقاءات وجلسات كثييرة منذ أن وطأت أقدامه بون فى العام 2000م بعد المفاصلة المشهورة ، وقد دعانا الدكتور حمدى خليل فى شقته فى بون للسلام عليه وعند التعارف ذكرت أننى من السقاى وسألنى أكثر ليعرف أننى سمونى على الاستاذ وجدى بشرى عبدالرحمن صغير محمد إدريس رئيس نادى الهلال الثانى والناظر الثالث لخور طقت الثانوية من العام 1957م وقد أفادنى الدكتور على الحاج أن جدى بشرى فصله مع 120 طالب من خور طقت الثانوية وهذا الفصل غير مجرى حياتى وأمتحنت من المؤتمر الثانوية ودخلت كلية الطب جامعة الخرطوم ، منذ تلك اللحظات فكلما أقابله فى بون لابد أن يدور بيننا حديث تكون السياسة بعيده عنه فى معظم الاوقات وقد ذكر لى أنه يحتفظ بصور عديدة لجدى بشرى عبدالرحمن صغير وأننى قريب الشبة منه ووعدنى بإحضار هذه الصور والاطلاع عليها إن شاء الله . عند حضورى الاخير قابلته فى مسجد الانصار المغربى فى بون فى شارع (بون إستريت) حيث أنه من المداومين على أداء الصلوات الخمس فى هذا المسجد ، قام بعد السلام والسؤال عن الحال والاحوال ودراسة الابناء بدعوتى الى محل مرطبات راقى وفى المكان دار الحديث وبدأ بمحور إجتماعى فقد أخبرته بوفاة الاخ حسن الباقر شقيق الدكتورة بدرية الباقر المقيمة معنا فى بيرمنجهام وهى قريبة المدام وعندما ذكرت له أنها (أى الدكتورة بدرية االباقر رباطابية ) ذكر لى أنه لأول مره يعرف أنها رباطابية !!!! ويعرفها منذ حياه الراحل الاستاذ وزوجها مبارك قسم الله عليه رحمة الله مؤسس منظمة الدعوة الاسلامية زائعة الصييت الآن ، فذكر لى أنه عزى فى الفيس بوك لمعرفته الشخصية بالراحل حسن الباقر عليه رحمة الله وأنهم ومجموعة من أصدقاء المرحوم مبارك قسم حضروا من لندن لزيارة الدكتورة بدرية وبنتها إصطفاء فى العام 2003م وسألنى عن أحوالهم وطلب هاتف الدكتورة بدرية للتعزية وكان بمفكرتى وأعطيته له ، تطرق الحديث لذكريات الاسلاميين الافذاد الاوائل منذ الستينيات والسبعينات عندما كان العمل الاسلامى يسير بالفطرة والنية الطيبة السليمة والاخاء السودانى والاخلاص النادر للعمل الدعوى وقد حققوا نجاحاً منقطع النظير ( ولكنهم فشلو تماماً فى السياسة وهذه من عندى وليس من عند الدكتور على الحاج ) ، دار الحديث عن جامعة الخرطوم فى السابق وكيف دخلها هو وأولاد الغبش من كل السودان . سألته بعد ذلك ولأول مره أتناول الحديث معه فى هذا الجانب السياسى السودانى وعن أسباب فشل الانقاذ والمؤتمر الوطنى وتحديداً رأيه فى خروج الدكتور غازى ومجموعته ، كان الحديث طويلاً ولكن أختصره فى أن أسباب الفشل ترجع الى أن السلطة أدت الى الوصول للمال والذى أغرى الكثيرين فغيروا من أهدافهم الى الركون للدنيا ونعيمها والاستمتاع بها ، والسبب الاهم أن السلطة كلها تركوها لرجل واحد عسكرى هو الرئيس عمر حسن أحمد البشير يستعمل تعليماته العسكرية مع المدنيين وينفذونها بطريقة يحسدهم عليها العسكريين !! فأصبحت السفينة فى يد قبطان واحد والدفة فى يد (ريس واحد وليس أثنين على الاقل !!!!!) وذكر لى أن تحدث مع الدكتور غازى صلاح الدين ويبدو أنه (شمت فيه ) وقال له لقد أستغنى عنكم الرئيس بنفس طريقتنا (الدكتور الترابى ومجموعته التى كونت المؤتمر الشعبى المعارض للحكومة الآن والمتهم بأنه الجناح العسكرى لحركة العدل والمساواة الدارفورية ) . لاحظت والحمد لله أن الدكتور على الحاج ومنذ أخر زيارة لى فى العام 2011م أن صحته هذه المره جيده أحسن كثيراً من زى قبل فهل الزيارات السرية التى يقوم بها بعض رموز المؤتمر الوطنى والحديث الذى أدلى به الدكتور على الحاج بعد لقاء معه مع النائب الاول الاستاذ على عثمان محمد طه فى برلين قبل شهور كان له الاثر ؟؟ لا أدرى ؟؟؟!! على العموم أتمنى أن يظهر سودانى أخو أخوات قوى الشخصية ليس بدكتاتورى يقود سفينة السودان بالشورى والنصيحة ويبعد عنه بطانة السوء حتى ينعم أهل السودان بخيرات السودان ويعود أبناء السودان من المهاجر لقيادة الجامعات والمعاهد ومراكز الابحاث وهم أكفاء شهد لهم العالم أجمع بذلك فى مجالات مختلفة الطبية والهندسية والشعرية والادبية والدينية ، إلا السياسة فقد فشلو فيها جميعاً حكومة ومعارضة وحركات مسلحة فباعوا السودان بثمن بخس دراهم معدودة ولم يكونو للأسف من الزاهدين وكانوا وما زالوا من الطامعين المحبيين للمال والثراء والنساء مثنى وثلات ورباع والحكم لدورات خماسية وسداسية وعشرينة وأكثر من ذلك حتى وصلوا الى ربع قرنية .
| |
|