[center]( الْأَخْسَرِين أَعْمَالاً )
( قُل هَل نُنَبِّؤُكُم بِالْأَخْسَرِين أَعْمَالا ،
الَّذِيْن ضَل سَعْيُهُم فِي الْحَيَاة الْدُّنْيَا وَهُم يَحْسَبُوْن أَنَّهُم يُحْسِنُوْن صُنْعا"
كُلَّمَاقَرَأْت سُوْرَة الْكَهْف وَقَفْت عَلَى هَذِه الْآَيَة طَوَيْلَا ،
أَتَفِكِّر فِي مَعْنَاهَا وَفِي مَدَى تُحَقِّقُهُا فِي نَفْسِي وَفِيْمَن حَوْلِي ..
قَد تَكُوْن هَذِه الْآَيَة نَزَلَت فِي الْقِّسِّيْسِيْن وَالرُّهْبَان ، الَّذِيْن
يَتَعَبَّدُوْن وَيَظُنُّون أَن عِبَادَتَهُم تَنْفَعُهُم وَأَنَّهُم مُحْسِنُوْن
بِأَعْمَالِهِم ، وَهِي فِي الْوَاقِع لَا تَقْبَل مِنْهُم .. ،
لَكِنَّنِي أَفَكِّر فِي أَحْوَالِنَا نَحْن عَلَى الْإِسْلَام .. وَلِلَّه الْحَمْد ..
لَكِن ..
هَل أَدَّيْنَا مَا تَتَطَلَّبُه شَهَادَة أَلَا إِلَه إِلَا الْلَّه مِنَّا ؟؟
أَفَكِّر فِي الصَّلَاة ..
كَم مِن صَلَاتِنَا الْيَوْم يَدْخُل فِي رصَّيِّدْنا يَوْم الْقِيَامَة ؟
فَصَلَاة الْمَرْء مَا وَعَى مِنْهَا !
تَعْرِف قِصَّة ذَلِك الْصَّحَابِي الَّذِي كَان يَقُوْل لِأَحَد
الْتَّابِعِيْن : إِنَّنِي الْيَوْم لَا أَكَاد أَجِد رَجُلا خَاشِعا فِي صَلَاتِه !! ،
الْتَّابِعِيْن .. فَمَا بَالُك فِي عَصْرِنَا هَذَا ؟
ثُم تَرَانَا نَتَّكِل عَلَى صَلَاتِنَا وَنَقُوُل : " الْحَمْدُلِلَّه .. نَحْن مَن الْمُصَلِّيْن ..
عَلَى الْأَقَل نَحْن نُصَلِّي فِي الْمَسْجِد .. أُفَضِّل مِن ذَلِك الَّذِي يُصَلِّي فِي بَيْتِه " ..
مُتَنَاسِيْن الْقُصُور الَّتِي تَثَلَّم فِي صَلَاتِنَا فَلَا تَجِد مَا يُقِيْمُهَا بَعْدَهَا !
بِالْلَّه عَلَيْك .. أَلَا يَجْدُر بِنَا أَن نَخَاف .. فَمَا يُدْرِيْنَا
أَفَكِّر فِي الْزَّكَاة ..
كَم مِنّا مَن يَقُوْل : " الْحَمْدُلِلَّه .. أَنَا مِن الْمُتَصَدِّقِيْن .. أَعْيُن الْفُقَرَاء ،
وَأَكْرِم الْأَيْتَام وَالضُّعَفَاء ، وَلِي يَد مَبْسُوْطَة فِي أَعْمَال الْخَيْر