اغتالوه ...ومشوا في جنازته يذرفون دمع المآقي زورا ....و نفاقا
والمكر .. في إيماءتهم ... في غمزهم
ينفثون سموم الغدر كالافاعى العمى
لا يفقهون شرعا ولا خلقا سوى ....الإيغال في عشق الذات
واجترار الفحش واللغة العهر ....
وأوهام .. الأنا المتأزمة....
**********************************
صدئت خدود ...البدر ..وتيبست نضارة الكلمات ...
وتهتكت زهرات البنفسج. ..وتغضنت شفاه الورد
مذ تدنست عتبات الطهر بملامح قبحهم
وجوه لزج ...ليس فيها مزعة لحم ...غادرها الحياء
أنهكها ذل التمكيج وفرط الانحلال .. فبدت مسخا و هلاما وتكوينا قبيحا
فتعرت سؤاتهم حين تساقط ...التوت اهتراء ....
وسقط القناع وتكشفت ملامح كيدهم
وناحت فوق نوافذ الوجع يمامات الأنين
وانداحت دوائر الحزن موجا على ضفائر القلب الكئيب
وضجت المهاجر المسكونة بقهر الرتابة..رحى التهميش ...والحكايات الرتيبة
وعلى رابية الافق المكحل بالردى ..تتبدى خطوط ..الحزن
الحلم القابع في جوف القهر ...
والمسرح يحفل بالحوارات العدم
أجدبت الجروف ...تقزمت الحروف ...ترملت المرابع
وامتنع السماء عن القطر جفت ينبايع الغناء
تشظت زوارق الامل ..المهيض الجناح ..تكسرت
والحدائق المعشوشبة خاصمت الايناع...فغدت كالصريم
سجنوا صباحاتك ...
باعوا فوانيس الفضيلة وافترشوا الخواء
صبوا غسلين حقدهم فيك ..
حتى وأنت في سرير الاحتضار
لكنك بصمتك الفلسفي وبعمقك اللامحدود ...لفظتهم ..
.وتركتهم يتلفتون في بله وفي عته ...أيرقبنا أحد!!
أيكم ...قد افحمه اندهاشا !!
وأيكم قد أوثقته أشطان جبه؟؟ .
.للماء غورا وللعيون النجل سحرا ...
وللوجوه الناضرات مكرمة
وللانفاس في رئة الزمن الصدئ ...توردا وتنبها وحضور ا
وتسوروا ..حائط زيفهم .....
وتزعزعوا رغم الصياصي والبروج
اشاعوا بانك قد طويت ...وقد نسيت
وقد بنت العناكب فوق اهابك عريش التلاشي ..
ونمال الهم تاكل منسأتك ...وتحيلك هيكلا من حطام
وأنت مسجى على ملاءة الموت ترمقهم شذرا ...
.واطيارك تعزف قيثارة اللحن الحزين ..تاسفا
للشمس تودع في جفن المغيب اسرار الرحيل
وتصطفيك حور الخلد علك قد بلغت المنزلة ...
وبززتهم ...................
وسفهتهم ..............
وسموت فوق هام الاقزام ...
ترفد النهارات بوهج الضياء
ثم جاءوا من اللامكان ومن المعاطن والمجاهل والمواخر ...
يثقل كاهل خطوهم ....وزر الخطايا
.كالموسسات العواجيز في نزق الليالي الحمر
يدنين الكؤؤس واللذة الآسنة ...
والغد انغلاق ................وما بين فحش السفاد ...
وسفاهة القهقهات السراب ....
تترنح الامنيات وينهض السمسار والقواد
كالذباب يتحلقون ...حول ...سيدهم ...ذلا وانكسارا
ويدور في جوف الليل ...
رحى الطواحين التي افرت سدى الاحلام النقاء
ويشق لهاة الصمت نقيق الضفادع الزرق
وخرير الماء الفرات وخمر الطين الوحل
وبين ارتحالك في حواشي الحزن والمسافات السفر
واشتهاءات اسراب القطا في مواسم التكاثر
تحملك هوادج التحنان والتوق العنيد نحو اللانهايات ...
تتوج مفرقك بالجواهر والازهار والدرر ....
.وتنتقيك الافلاك ايقونة للفجر القادم
تورق في كفيك اعشاب الليل ..والنيل انهارا واغصانا وافعالا
.تزف للنهر التمرد اهازيج الاياب وتدس في كفيك اسرار الهوية
واسئلة ....السدرة والمنتهى ....والحضارات القديمة
فيعتريك ما يشبه التلبس والانفصام ....والاصطلام
وتسطع في كهوفك المهجورات ..
.مصابيح الحقيقة ...وانكشاف الحجب
علك تقرأ صحيفة ....فعلك الراهن والمالات الغياب
ويطرق كاسك المخمور يصيخ السمع ...
فلا الشهب تثقب سماء غضبك
ولا الافلاك ترفل في ترف لتحتويك
نسيج وحدك فديسا تسمو فوق سخافات المرجفين
وتعود تبتلع في نومتك الابد حنظل الرؤية ....
وخمر الارتياب ونشوة التحديق في المرايات الشموخ
فلا أنت
ولا هم
ولا الاشياء
ولا الافكار
ولا حتى الشخوص الواقفين على رصيف الانتظار ..
.يدركون كنه رائحة الموت ....
و لا نشوة التسامي على الذات ...
والنخلات الروائع تموت بقدر الصحو
قالوا لك في غيهم ...يا ايها الكوكب المضئ بذاته .
.دلقوا جرار كذبهم تزلفا ونفاقا ...
وحين ...حاصرتك ..العوادي ..تركوك وانفضوا
تبا لهم وتب ....تبا لانصاف الرجال.....يبيتون حيارى ..
.يقتانون الترهات ...ويجترون احاجي الذل الفاترة
تلمح في عيونهم الزائغات كما الثعالب .
.مكر السنون الجفاف والسنبلات العجاف والجوائح
ويوسف الصديق يحتضن القميص النقاء
حين ابرقت سماء الغلابى مطرا رصاصا ...
ثم ماذا بعد ؟
في محطات الانتظار ....
غودو لن يعود ...وزرقاء اليمامة ما عادت تخترق الحجب
ومصباح علاء الدين مطفأ ..
والعفريت لن يلبي النداء
لم يبقى غير حسامك واليراع
وكرامة النخلة التي القمتك معنى الانتماء
والانثى التي بضيائها وحليبها قد ارضعتك نمير الحب
واظلتك من جور ذاتك وتحورت حضنا وغطاء وماء