بالامس وحسب ما ذكرت لكم قررنا الذهاب لتعزية الاخ عباس خطاب وأسرته فى وفاة خال زوجته الراحل الدبلوماسى والشاعر سيد أحمد الحردلو وبعد أن صلينا المغرب والعشاء جمعاً بمسجد أمانة معاذ تحركنا بسيارتين وعدد مقدر فى حدود 9 من الاخوان وكانت زيارة عزاء معتبرة وجدت كل الاهتمام والتقدير من أسره الاخ عباس خطاب .
تحدثت للحضور عن السيرة الذاتية للرحل وزاد الاخ عباس خطاب ببعض المعلومات منها أن الراحل إسمه سيد أحمد الحردلو الحسن شابى من مواليد تنقاسى من أب شايقى وأم دنقلاوية من جزيرة ناوا وخال زوجته أم أولاده ومربيها ، وعن قصيده طبل العز ضرب أفاد أن (السُره ) هى شقيقته وقد ذكر كل شقيقاته فى أشعاره ، الجدير بالذكر أن شجن عباس خطاب 11 سنه تقريباً حفيدة الراحل سيد أحمد الحردلو تقرض الشعر باللغة الانجليزية وقد شاركت معنا فى إحتفالات مجموعة ثقافة تبحث عن وطن مرتين الاولى فى بيرمنجهام الاحتفال الرابع والخامس فى لندن الثانى لها وكانت مشاركاتها رائعة تفاعل معها الحضور ويبدو أن جينات جدها أستفادت منها خاصه لغته الانجليزية الرصينة والتى لاشك كتب بها شعراً رصيناً فقط لم يصلنا .
كتبت اليوم قصيدة رثاء طويلة سوف أقدمها لكم إن شاء الله وأرجو أن نترحم عليه جميعاً :
سيد أحمد الحردلو ود الحسن شامى
شعرك باقى فى الوجدان وفى الاحضان وقدامى
فهمو المصرى والليبى وعرفو اليمنى والشامى
وجسدت المعانى الطيبة ودايماً كنت متسامى
فقدناك يوم طبول العز وغنى السامى والحامى
وغنييت لى وطن ممتد وطن حدادى ما بعانى
بس حُكامنا خلونا حالنا حال حال غرييب جانى
وكنت الساس وكنت الراس ومعروف كُنت متفانى
وجدّ عزييت علم بلدك وجد مثلتو حقانى
وطُفت بلاد عرب وعجم وكُنت جمييل وإنسانى
محل قبلت كنت علم وشعرك حرّك أشجانى
وغنو ليك طبول العز وأخوك يا السره سودانى
شارب من ضفاف النيل وجرّ جرّ سبيطو وادانى
وزغردن البنات ليهو وبشّر بشّر مره والتانى
نكتب والفراق المرق وعباس سردو بكانى
نعزّى أم عيالو نقول تذكرى كلنا الفانى
ياها الغربة حاله صعييب نعانى المُره ونعانى
وأخر سطرى أترحم ونترحم لكل فقيد هو سودانى
وأخر سطرى أترحم ونترحم لكل فقيد هو سودانى